اكد  المتحدث بإسم وزارة التخطيط عبد الزهرة الهنداوي، في تصريح خاص لاذاعة نوا، ان "هناك ما يقرب من 7 مليون عراقي بخط الفقر".

وأشار الى "ان حظر التجوال لمدة اكثر من اسبوعين، فاقم من اوضاع الفقراء المعيشية، على اعتبار ان نسبة كبيرة من الشعب يعتمدون على دخل يومي"، موضحا ان "توقف الحياة سيؤثر سلبا على الفقراء، وحتى على الشرائح الاخرى، في حال استمر الحظر بهذا الشكل.

وبين "لابد من تدخل سريع من قبل الحكومة للحد من هذه المشكلة" ، وفي سؤال عن دور وزارة التخطيط في الازمة الحالية، اوضح الهنداوي" ان عمل الوزارة هو التخطيط للمستقبل بالنتيجة فان الوزارة كانت قد وضعت خطة للحد من الفقر باسم  ستراتيجية "خفض الفقر الثانية 2018- 2022" ،مؤكدا ان الخطة كانت طموحة وقادرة على تغيير واقع الفقر في العراق لكن الظروف المفاجئة وازمة كورونا، عرقلت سير الخطة، ونامل تجاوزها في الايام المقبلة."

واضاف الهنداوي، ان "المشكلة الاخرى التي عرقلت عمل "ستراتيجية خفض الفقر" هو انخفاض اسعار النفط والتي اثرت على الواقع الاقتصادي بشكل عام، رغم وجود قراءات متفائلة بعودة اسعار النفط بالارتفاع في الفترة المقبلة".

وقال  الهنداوي، ان "جهود الدولة في الوقت الحالي منصبة على مكافحة وباء كورونا مما ادى لعدم توفير تخصيصات مالية لادامة "خطة خفض الفقر" وتمكينها.وفي ردا، عن دور وزارة التخطيط على مدار السبعة عشر عاما التي مرت اشار الهنداوي، قال ان "خطة خفض الفقر الاولى عام 2010 "اتت بثمارها وانخفضت بالفعل نسبة الفقر من 23 الى 13 بالمئة، لكن ازمة داعش عام 2013 اوقفت الخطة وبالتالي زاد الفقر ليصل نسبة الـ 22 بالمئة، فالاوضاع غير المستقرة للبلد تؤثر بشكل مباشر على خطط وزارة التخطيط التي كانت و لازالت تسعى لخلق فرص عمل وتوفير متطلبات الحياة من الصحة والسكن والتعليم وغيرها.