وجهت ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية، مساء امس الأحد، كلمة للشعب البريطاني، تعهدت فيها بـ"النجاح" في مواجهة فيروس كورونا المستجد، مشيرة إلى أنه "ما يزال أمام العالم أوقات صعبة"، فيما اعلنت الحكومة نقل رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، إلى المستشفى بعد عشرة أيام من إصابته بفيروس كورونا.

 وفي خطاب متلفز نادر لها، استندت ملكة بريطانيا البالغة 93 عاما من العمر إلى تجربتها إبان الحرب العالمية الثانية، حين توجّهت إلى الأشخاص الذين اضطروا للانفصال عن عائلاتهم وأصدقائهم، بالقول: "سنلتقي مجددا".

وأضافت الملكة إليزابيث: "التاريخ سيذكر الجهود في مواجهة تحدي كورونا.. آمل أننا سنفخر بالسنوات المقبلة بالطريقة التي واجهنا بها هذا التحدي"، وتابعت: "ما يزال أمامنا أوقات صعبة، لكننا سنجتازها"، موجهة الشكر للطواقم الطبية التي تتولى التصدي لفيروس كورونا المستجد.

ودعت الملكة إلى توحيد الجهود من أجل تخطي الأزمة، وأضافت: "نحن مع كل الدول في العالم في استخدام التقدم العلمي لمواجهة هذا الفيروس".

اما المتحدثة باسم الحكومة، بحسب الـBBC، فقد قالت، إن رئيس الوزراء بوريس جونسون "ما زال يعاني من استمرار أعراض كورونا بما في ذلك ارتفاع درجة الحرارة". ووُصف نقل جونسون إلى المستشفى بأنه "خطوة احترازية" تم اتخاذها بناء على نصيحة الطبيب.

وما زال جونسون يباشر مهام منصبه، لكن من المتوقع أن يرأس وزير الخارجية، دومنيك راب، اجتماعا للحكومة بشأن انتشار الفيروس صباح اليوم الاثنين.

وأضافت المتحدثة "يشكر رئيس الوزراء العاملين في الخدمة الصحية الوطنية للجهد الخارق الذي يبذلونه ويدعو الناس إلى اتباع نصيحة الحكومة والبقاء في المنزل وحماية النظام الصحي في البلاد وإنقاذ حياة الآخرين"، ويباشر جونسون مهام عمله من منزله منذ الإعلان عن إصابته بالفيروس يوم 27 آذار الماضي.

وشوهد جونسون يصفق تحية للعاملين في المجال الطبي والرعاية الصحية من منزله في داوننغ ستريت مساء الخميس، كما رأس اجتماعا خاصا بكورونا بالفيديو صباح الجمعة.