معادلة عويصة متناقضة، ليس لها حل مرئي حتى الآن، سوى الامل المنبعث من ارادة العراقيين الغاضبين الباحثين عن وطنهم الضائع والمنهوب.
المعادلة المحيّرة، هي البحث عن رئيس حكومة، واختصار الوضع المتردي كله بوجوده، في ظل الاوضاع المتداولة الحالية ذاتها، فتقوم باحتضانه منظومة الاحزاب التي يثور الشعب عليها اليوم، ويتحوّل في منصبه الجديد الى جزء مستحدث في تلك المنظومة أو منها وتعود الكَرّة أدهى وأمَر.
أو المجيء برئيس حكومة جديد، غير قادر، ولا يمتلك الادوات القادرة على التغيير، بسبب من انّ المحيطين به، تحميهم تشريعات تجعل منهم في مواقع أقوى منه، فيبقى هو في فراغ الشعارات يدور حتى يتعب أو يستقيل أو يقال.
أساس عملية التغيير الوزاري قائمة على أسس يرفضها العراقيون.
فما نفع المجيء بفلان بدل فلتان؟ ومَن هو الذي يقوم بعملية الاتيان هذه؟ ومن أين؟ ومقابل ماذا؟ هذه هي الاسئلة التي يقوم عليها العمل المصلحي في حكم العراق، ولا أقول العمل السياسي خشيةً على مفردة (السياسة) السامية، التي تعتز بها الأمم الراقية عبر التاريخ، من التلوّث بأدران المستنقعات الخارجية وطفيليات الحواضن الفاسدة .
عدم التفكير في البحث في اساسيات التغيير، سيجعل العراق غير مستقر سنوات طويلة، حتى لو بقي الطاقم السياسي الحالي في الحكم .
أي رئيس وزراء سيكون ضحية جديدة للطبقة السياسية في حفلة أخرى ، يجري فيها ارتداء أقنعة بألوان مغايرة، يسير بها المستعرضون زمناً محدوداً، يعتقدون أنه كاف لنجاتهم من العاصفة.
لكن تجري الرياح بما تشتهي السفن هذه المرّة.
[email protected]