طالب النائب عن محافظة ديالى برهان المعموري، اليوم الثلاثاء 16 تموز 2019، الحكومتين الاتحادية والمحلية والقوات الامنية بتعقب الخلايا التي تحاول زعزعة الأمن والاستقرار في المحافظة.

وقال المعموري في بيان صحفي، تلقى راديو نوا نسخة منه، ان "أهالي محافظة ديالى لن يسمحوا للذين يعتاشون على الفوضى والأساليب الرعناء بأن يحققوا مبتغاهم في اللعب على الوتر الطائفي"، مشدداً على "ضرورة تغليب الحس الوطني والتصدي بحزم لكل من يريد السوء بمحافظة ديالى".

ودعا المعموري الحكومتين الاتحادية والمحلية إلى أن "يكون لهما دور فاعل في حماية أرواح المواطنين والحفاظ على ممتلكاتهم"، مبينا "أهمية اتخاذ التدابير اللازمة للحفاظ على الأمن والسلم المجتمعي وتوفير الحياة الآمنة لأبناء محافظة ديالى".

وطالب "القيادات الأمنية في محافظة ديالى بالتحرك العاجل وأخذ زمام المبادرة في تعقب الخلايا التي تحاول زعزعة الأمن والاستقرار في المحافظة"، مشيراً إلى "تكثيف الجهود الاستخبارية وتعزيز القطعات العسكرية للحد من الخروقات الأمنية".

اما السياسي المستقل محمد الدايني، قال ، امس الاثنين 15 تموز 2019، "هناك فوضى في أماكن محددة في ديالى وجهات خارجة عن القانون تتواجد في بعض مناطق المحافظة"، مبيناً أن "هناك جهات دخلت على مخازن الكهرباء وسرقت 12 محولة في ديالى".

وأضاف الدايني أن "كل قيادات الفصائل تنفي ارتباط مجاميع ديالى المسلحة بفصائلها"، مشيراً إلى أن "احد النواب عن بدر ساهم بإطلاق سراح صاحب مولدة ثري لديه نفوذ في المحافظة وعديد من التجارة فيها".

وتابع أن "العصائب لديها مكاتب اقتصادية في ديالى وماجد ابو طه مسؤول هذه المكاتب في ديالى وهو تابع للعصاب"، داعياً "جميع الجهات غير الرسمية بمغادرة ديالى لأنها تؤثر على الشارع بالترهيب والتخويف".

فيما كشف اتحاد علماء المسلمين في محافظة ديالى، امس الاثنين 15 تموز 2019، عن عدد الانتحاريين العرب الذين فجروا أنفسهم في مناطق المحافظة.

وقال رئيس اتحاد علماء المسلمين في ديالى جبار المعموري، في تصريح صحافي، إن "أكثر من 200 انتحاري من عرب الجنسية فجروا أنفسهم داخل ديالى بعد عام 2003، ما ادى الى سقوط مئات الضحايا في صفوف المدنيين ومنتسبي القوى الامنية ناهيك عن الاضرار المادية الجسيمة". وأضاف المعموري، أن "اغلب من قاموا بالعمليات الانتحارية هم من السعودية"، داعيا الى "مقاضاة حكام السعودية وبقية البلدان التي كانت توفر كل السبل لانتقال الارهابيين من حملة جنسياتها الى العراق لقتل الابرياء وتمزيق اجسادهم".

وأشار المعموري، الى أن "ديالى فقدت نحو 50 ألف ضحية بسبب الاعمال الارهابية بعد 2003 جزء كبير منهم سقط بسبب العمليات الانتحارية"، لافتا الى ان "العدالة يجب أن تسود وان يأخذ ذوي الضحايا حقوقهم من الدعاة والممولين للإرهاب سواء في الخليج او بقية بلدان العالم".

ويعد تنظيم القاعدة من أكثر التنظيمات التي نفذت عمليات مسلحة، لاسيما الدموية منها، في محافظة ديالى، مركزها بعقوبة، خلال السنوات التي تلت عام 2003، والتي اسفرت عن مئات الجرحى والقتلى في صفوف المدنيين والقوات الأمنية.