في سابقة وصفت بأنها "إنتصارٌ نوعيٌ على المجاميع الارهابية"، إحتفلت الاوساط الاجتماعية في مدينة الفلوجة بذكرى تأسيس الشرطة العراقية وسط إجراءات أمنية غير مكثفة في إشارة الى استقرارٍ تشهده المدينة وهو ما ذكره عدنان الاسدي رئيس اللجنة الامنية النيابية لنوا، بقوله: "بصراحة اقامة الاحتفال في هذه المدينة له دلالة بأن هذه الارض عصية على الارهاب وعصية على القاعدة وعلى داعش وقد رجعت الى حضن الوطن ونحن جميعا مع الفلوجة والفلوجة معنا وهي في قلوبنا ونحن في قلب الفلوجة وما حضور لجنة الامن والدفاع النيابية هنا وترك الاحتفال المركزي في وزارة الداخلية له دلالة بأهمية الفلوجة وأهمية محافظة الانبار وإن شاء الله تبقى الانبار صامدة ومحررة دائما من الارهاب وعصابات الجريمة المنظمة".

محافظ الانبار علي فرحان الدليمي ذكر أن هذا الاستقرار سببه الادارة الصحيحة للملف الامني حسب قوله: "تدار المؤسسة الأمنية بشكل صحيح واحتفالنا اليوم بهذه الأجواء الأمنية والروحية وعدد الحضور الكبير جدا هو دليل على وجود استقرار أمني كبير في المحافظة".

ويؤكد اللواء محمود الفلاحي قائد عمليات الانبار ان "مسؤولية الحفاظ على امن المدن بات مسؤولية جهاز الشرطة "قدمت الشرطة العراقية العديد من الشهداء والضحايا جراء تنظيم داعش الارهابي اليوم بعد تحرير مدن الانبار أصبح الدور الكبير للشرطة العراقية داخل المناطق السكنية في حفظ الامن والسلام بالاضافة الى ان لها الدور الكبير في إعادة النازحين الى المناطق المحررة ورفع الكثير من المخلفات الحربية لتنظيم داعش الارهابي والامن في محافظة الانبار مستتب بشكل جيد جدا وهناك تعاون وتنسيق مع الحكومة المحلية ومع قيادة العمليات المشتركة ومع كل الوكالات الامنية ضمن محافظة الانبار".

ويؤكد قائممقام الفلوجة عيسى الساير ما ذكره الفلاحي قائلا "الوضع الطبيعي للتقسيمات الامنية هو ان تمسك قوى الامن الداخلي المدن من الداخل لتستقيم الحياة المدنية في المدن عند استقرار الوضع الامني وقطعات الجيش والقوات المسلحة مهامها كبيرة في الحفاظ على حدود البلد الخارجية وأطراف المدن".

وشارك في الاحتفالية عدد من ذوي ضحايا العمليات العسكرية كرسالة دعم لأبناء الشرطة كما قالت احدى السيدات "ابني كان شرطيا واستشهد لكني ارى في كل شرطي هو ابني واتمنالهم كل التوفيق وكل عام وهم بألف خير كل العراقيين رغم فقداني لابني".

وشهد الإحتفال حضورا لافتا للقوات الامريكية والتي حاولنا الحصول على تصريح منها حول سبب تواجدها، لكنها رفضت مكتفية بالقول أن تواجدها في عموم العراق لمساندة وتدريب القوات العراقية وانها مبتهجة بما تحقق من إنتصار عراقي.