استمرار ابقاء المخيمات في اقليم كوردستان… يضاعف الاعباء على النازحين والمنظمات المسؤولة

17/01/2019 عثمان الشلش

مع استمرار ملف ابقاء المخيمات مفتوحة في العراق، تتصاعد معناة سكان المخيمات النازحين من محافظات عراقية مختلفة، بسبب الاوضاع الامنية التي عاشتها تلك المحافظات الغربية والشمالية من العراق في 2014.

ورغم انتهاء الحرب وعود عدد من النازحين لكن ارقام المنظمات الانسانية تشير لبقاء نحو مليون نازح في اقليم كردستان من بينهم عراقيون واخرون لاجئين من سوريا التي شهدت اوضاعا مماثلة لاوضاع المدن العراقية.

يعيش النازحون في اربيل بخمسة مخيمات اثنين منها في داخل مركز المحافظة، اغلب تلك المخيمات اصبحت بمرور خمس سنوات واكثر اشبه بالمدن، لكنها تفتقر الى المنازل وابسط مقومات الحياة، فالكرفانات تنتشر بكل مكان، وبعض المخيمات تضم اصلا خيام.

يقول سكان الخيام ان مخيماتهم لا تقيهم حر الصيف وبرد الشتاء، لكنها توفر لهم اجواء امانة.

يوم امس الاربعاء، نشب حريق شديد في مخيم هرشم الذي يعد افضل الميخمات التي تقع بمحاذات عينكاوة في اربيل، واغلبية سكانه من مدينة الموصل وسنجار.

واسفر الحريق بتدمير 14 كرفانا، وكاد ان ينتشر بالقواطع التي تشكل المخيم بغضون بضع ساعات لولا تدخل فرق الدفاع المدني التابعة لمحافظة اربيل.

يقول احمد صالح مدير المخيم لـراديو نوا ان "سبب الحريق تماس كهربائي وتمكنت فرق الدفاع المدني من اخماد الحريق قبل ان يتسبب بكارثة، ولم يصاب اي شخص بأذى لكن 14 كرفانا تعرض للحرق الكامل".

وبين صالح الذي ينتمي الى منظمة بارزاني الخيرية المسؤولة عن المخيم ان "المنظمة ستقوم بتعويض المتضريين بكرفانات جديدة ومساعدات لتفادي المحنة"، ودعا "سكان المخيم الى اتباع اجراءات السلامة".

نازحون في المخيم اشاروا الى راديو نوا الى انهم "شاهدوا النيران وهي تندلع وتنتشر فجرا من كرفان الى اخر، وتحولت بعض كرفانات النازحين الى ركام امامهم".

وقالت احدى النازحات ان "لا مجال لهم للعودة الى مناطقهم بسبب دمار منازلهم هناك، وان الدمار انتقل معهم الى هنا حيث المخيم الذي يقطنون فيه اليوم".

وهنا يجري التسائل حول جدية الحكومة العراقية في اعادة النازحين وانهاء ملف النزوح في البلاد يقول بعض الناشطن في ملف النازحين والمهجرين بكردستان.

ترددات نوا

Copyright © 2017 - Radio Nawa. Designed and Developed by Avesta Group