شابة موصلية غادرت مدينتها الموصل بعد ان دخلها تنظيم داعش ، وتعلمت فن
أعداد وصنع الازهار الاصطناعية والطبيعية في مدينة اربيل ، لتعود الى الموصل بعد
التحرير وتفتتح أول محل من نوعه في المدينة لبيع الازهار والهدايا تديره بمفردها .
نوا : اهلا وسهلا بك دانيا ، كيف تمكنت من أفتتاح هذا المحل وتطوير موهبتك
؟
دانيا : بعد النزوح عملت في محل لبيع الازهار في مدينة اربيل ، وهناك تعلمت
هذا الفن وكيفية صنع باقات ورد صناعية وايضا طبيعية وصقلت موهبتي وافتتحت محل في
الموصل في يوم 8 آب 2018 تيمنا بعيد النصر وتحرير الموصل لانه فن جميل يبعث على
الجمال الآمل والتفائل ، بعد فترة الظلام التي عاشتها الموصل .
نوا : ماهي رسالتك التي تحاولين ارسالها من خلال الازهار ؟
دانيا : حتى اثبت بان المرأة قادرة على العمل واثبات الذات كحال
الرجل ، واحداث توازن في المجتمع ، ورسالتي للمرأة باخذ فرصتها بالحياة والمطالبة
بحقوقها من خلال العمل ورفع الصوت وليس الجلوس في البيت وانتظار وصول الحقوق ،
واعتقد بان الابواب بدات تفتح امام المرأة بعد تحرير الموصل ، فنشاهد اليوم العديد
من النساء والشابات يعملن في مجالات مختلفة لم يكن يسمح لهن بذلك بسبب المجتمع
كباعات وعاملات في كافتيريات ومولات وغير ذلك .
نوا: هل واجهتك صعوبات عندما رجعتي الى الموصل وافتتاح
المحل ، وما هي اغلب التحديات في هذا الشأن؟
دانيا : لم تواجهني اي صعوبات بعد العودة وافتتاح المحل رغم بعض الاستغراب
في بداية الامر كوني فتاة ولاول مرة يفتتح مثل هذا المحل في الموصل ، بل على العكس
لاقيت تشجيع وترحيب من قبل الناس وجيران المحل حيث ابدوا الكثير من المساعدة
والاهتمام ، وفي كل يوم يتفقدوني ويقدمون لي كل ما احتاجه ، كما ان البضاعة لاقت
اقبال وترحيب الزبائن الذين يتكاثرون يوما بعد آخر يشجعهم حسن التعامل ودقة العمل
والمنتوج والاسعار المناسبة .
من مراسلنا في الموصل / رعد حامد