راديو نوا - السليمانية
صدرت الطبعة الروائية الاولى للكاتب والسياسي سردار عبدالله تحت عنوان " آتيلا آخر العشاق" وهي اول اعماله الروائية باللغة العربية في محافظة السليمانية، فيما تم توقيع الرواية على قاعة جمال عرفان، بعد ان احتفل بها عبد الله في العاصمة بغداد ،يوم الجمعة، الثامن من شباط الماضي.
وقال عبد الله في مقدمة روايته "آتيلا آخر العشاق"، بينما يسيطر علي هذا القول المتكرر ﴿ما تدري نفس بأي أرض تموت﴾، أتوه في لغز قطعة الأرض التي يمكن أن يكون أبو سعد دفن فيها. أين تقع، وهل تحمل شاهدا شامخا كما يتمنى جميع الناس، أم هو لم يحصل حتى على ذلك.
وتساءل عبد الله في مقدمة روايته ، ما قيمة كل هذه الأمور أمام رد أبي سعد على "آتيلا " يومها حين خاطبه ممازحا بطريقة يملؤها الود، تصاحبها ضحكة رقيقة " وهل يهم بأي أرض نموت، نحن لم نترك ديارنا وأهلنا وحبيباتنا لكي نبحث عن قطعة الأرض التي ندفن فيها، دع عنك كل حديث الآخرة هذا، وقل لي كيف تؤدي صلاتك، هل هي على طريقة أبيك التركماني الشيعي أم على طريقة أمك الكردية السنية.
عبد الله تساءل ايضا في مقدمة روايتة بقوله ، لم أر "آتيلا " مرتبكا بهذا القدر من قبل بعد شيء من التردد ، وقال بارتباك يروم الحسم «لا أعرف، فلم أر أبي يصلي يوما ، ولم أُدقق في صلاة أمي ، وذلك لتيهي وانغماسي في الدنيا وملذاتها لكنني الآن بعدما هداني الله وأعلنت توبتي أمام الشيخ فأنا والحمد لله مسلم أؤدي صلاتي على طريقة الإمام الشيخ كاكه حمه البرزنجي و...".
ويستطرد عبد الله في سرد مقدمة روايته ، قاطعه أبو سعد بابتسامة مشاكسة "الإمام الشيخ كاكه حمه البرزنجي، أم... الإمامة الشيخة فاطمة البرزنجي، وغرقنا نحن الثلاثة في ضحكة جميلة تتفجر فرحا وصدقا يتجاوز كل الخطوط الحمرالإيديولوجية المرسومة بالدم والبارود.
نفدت الكمية ولم تحصل الغالبية الكبيرة من الحضور على نسخة.. وبرغم عدم حصول عدد كبير من الحضور الذي اكتظت به قاعة "جمال عرفان" في السليمانية، على نسخة من "آتيلا آخر العشاق"، لنفادها، مما يعكس نجاح هذه الرواية في المناطق ذات الاغلبية العربية كونها مكتوبة باللغة العربية وحسب، بل حقق نجاحها بين الكتاب والقراء الكورد على حد سواء، ولن ينحسر الابداع في اللغة.
سردار عبدالله – كاتب وسياسي كوردي ومرشح سابق لرئاسة العراق. ترأس هيئة تحرير مجلات وصحف كوردية عديدة بعد سنوات قضاها في جبال كوردستان ضمن قوات البيشمركة الكوردية له اصدارات عديدة باللغتين الكوردية والعربية.