أعلنت لجنة مكافحة الفساد المشكلة من قبل المجلس العسكري الانتقالي في السودان عثورها على كميات ضخمة من الأموال عند تفتيشها مقر إقامة الرئيس المعزول عمر البشير.

وذكرت الـ BBC نقلا عن تقارير قولها أن المجلس يعتزم إحالة الضباط الكبار في جهاز الاستخبارات السوداني في إطار ما وصفت بعملية إعادة هيكلة.
وأفادت الوكالة ذاتها أن أحد أعضاء اللجنة قال، إن فريق التفتيش المكون من عناصر من الشرطة والاستخبارات وجدوا ستة ملايين يورو، وأكثر من ثلاثمائة ألف دولار في المنزل.

وبينت الـBBC ، أنه تم العثور على أموال بالعملة السودانية، بلغت أكثر من خمسة مليارات جنيه، مشيرا إلى أن الأموال المذكورة قد أودعت في بنك السودان.
وأوضح عضو لجنة مكافحة الفساد في السودان أن النيابة العامة فتحت تحقيقات متعلقة بحيازة النقد الأجنبي وغسيل الأموال وأمرت بالقبض على الرئيس السابق من أجل استجوابه.

فيما نقلت وكالة "رويترز" للأنباء عن مصدر قضائي سوداني قوله ، إن النيابة العامة فتحت بلاغين ضد الرئيس المخلوع بتهم غسل الأموال وحيازة أموال ضخمة من دون مسوغ قانوني كانت مخزنة في أكياس حفظ الحبوب.

ونقل البشير ، الخميس الماضي، إلى سجن كوبر، في العاصمة الخرطوم، بعد أن ظل تحت الإقامة الجبرية في مقر إقامته، منذ الإطاحة به من الحكم في حين يطالب تجمع المهنيين السودانيين،الذي يقود الاحتجاجات في السودان، بمحاسبة البشير وأركان نظامه وأعضاء إدارته وتطهير البلاد من الفساد والمحسوبية، وتخفيف آثار الأزمة الاقتصادية التي تفاقمت في السنوات الأخيرة من حكم البشير.

الى ذلك ذكرت وكالة السودان للأنباء ، الأربعاء الماضي، أن المجلس العسكري أصدر أمرا لبنك السودان المركزي بمراجعة حركة الأموال اعتبارا من الأول من نيسان وحجز الأموال التي تكون محل شبهة.

وأضافت الوكالة أن المجلس وجه أيضا بوقف نقل ملكية أي أسهم حتى إشعار آخر، مع الإبلاغ عن أي نقل لأسهم أو شركات بصورة كبيرة أو مثيرة للشك.