جاوان فتاة كوردية كان لديها حلم ان تصبح مختصة بالميكانيك من صغرها ونجحت بتحقيق هذا الحلم واقتحمت عالم المهن المعروفة على انها خاصة بالرجال وهي مهنة تصليح السيارات.. مراسلتنا شيرين احمد من السليمانية اجرت لنا هذا الحوار مع جاوان وكانت بداية الحديث مع جاوان :
لم اخترت هذه المهنة بالذات؟
اخترت هذه المهنة لان العمل الميكانيكي هوايتي منذ الطفولة، لم يكن لدي اخ فوالدي كان يعتمد علي في تشغيل السيارة ورفع عمود الزيت وفحص اطار السيارة منذ طفولتي، فاصبحت احب العمل الميكانيكي في مجال السيارات وعوضا عن عملي بمجال الحسابات اعمل في الورشة فانني اعمل هنا منذ ثلاث سنوات .

من علمك هذه المهنة؟
من خلال التجربة تعلمت المهنة واصبحت لدي خبرة بهذا المجال من الاشخاص العاملين في الورشة حيث تعلمت منهم الكثير وراقبت عملهم وطريقة تغيير قطع الغيار وتبديل الزيت وغيرها من الامور .

الرجل هو اقوى جسديا من المراة هل واجهت صعوبات بما ان العمل بحاجة الى قوة جسدية ؟
نعم ان المهنة هذه بحاجة الى قوة جسدية واجهت صعوبات في عملي بالبداية، لان المهنة بحاجة الى قوة لكن بفضل التطور التكنولوجي وقوة ارادتي تمكنت من تعلم الكثير وعمل الكثير وان ابرز هويتي الخاصة في عملي . 

هل واجهت صعوبات من خلال ثقة الناس بك وبعملك؟
في بداية عملي تعرضت للكثير من الانتقاد، كما ان بعض الزبائن كانوا لايرغبون بقيام فتاة بتصليح سياراتهم لكن الان حصلت على ثقتهم وتشجيعهم واصبح الامر عاديا بعد فترة .

هل فكرت بافتتاح دورات لتعليم الفتيات هذه المهنة؟
اتمنى ان اتمكن من افتتاح دورات لتعليم النساء لكي يتمكن من تأسيس ورش خاصة بهن، لكنني الان اعتبر نفسي مازلت بطور التعلم .

ماهي طموحاتك واحلامك؟
كل انسان لديه طموح وحلم وكانت احدى احلامي هو دخول هذا المجال وتعلمته وتمكنت من تحقيقه، وهناك العديد من الاشخاص يشجعونني على افتتاح ورشة خاصة بي لكن في الحقيقة هذا المشروع  بحاجة الى قدرة جسدية ومادية وكادر متميز واطمح ان اؤسس مشروعي الخاص بي في المستقبل .

ماهي الرسالة التي توجهينها للنساء عامة؟
رسالتي هي ان يعملن على تطوير مواهبهن وعدم الخوف من المجتمع والاقبال على اي عمل يحبونه، فالعمل لا عيب فيه، واطالب الرجل الكردي بترك القيود المجتمعية فهذه القيود وضعها اشخاص وهم من وضعوها ولا يوجد عمل شاق او صعب ليحققوا امالهم.