الأمم المتحدة تدعو الحكومة الاتحادية لإنقاذ المفقودين وتعويض المتضررين من داعش

10/03/2018 العراق

أعلنت الأمم المتحدة استعدادها للعمل بصورة مباشرة مع القضاة العراقيين لمحاسبة عناصر تنظيم داعش على جرائمهم، وخاصة جرائم العنف الجنسي .

جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقدته الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالعنف الجنسي، براميلا باتن، مساء الجمعة في المقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك لإطلاع الصحفيين على نتائج زيارتها للعراق، الأسبوع الماضي.

واوضحت انها التقت خلال زيارتها للعراق رئيس الوزراء حيدر العبادي، ومسؤولين آخرين في كل من بغداد وأربيل والموصل.

وقالت باتن، إن مكتبها "مستعد تماما للعمل مباشرة مع القضاة والمحققين والمدعين العراقيين، ومع فريق التحقيق الجديد، المنشأ بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2379 ، الذي صدر في أيلول الماضي، ويقضي بتشكيل لجنة تحقيق دولية في جرائم عناصر داعش في العراق.

وشددت باتن، على أن فريق الخبراء التابع لها والمعني بسيادة القانون والعنف الجنسي، "يقف على أهبة الاستعداد لتقديم الدعم في مجال الإصلاح التشريعي بشكل خاص، لتجريم جرائم الحرب، والجرائم ضد الإنسانية، والإبادة الجماعية في العراق".

ودعت إلى "ضمان محاسبة الجناة المسؤولين عن هذه الجرائم، ليس فقط جرائم إرهاب، بل أيضا بالنطاق الكامل لجرائم العنف الجنسي المرتكبة بحق النساء وأطفال العراق، بما في ذلك الخطف والاغتصاب والاستعباد الجنسي والزواج بالإكراه".

وتابعت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالعنف الجنسي "ان آلاف النساء والفتيات العراقيات تعرضن للاغتصاب والعبودية الجنسية، وغيرها من أشكال العنف الجنسي التي ارتكبها داعش، وحتى الآن لم يتم تحقيق أي خطوات ملموسة لإقامة العدالة بشأن هذه القضايا".

وحثت المسؤولة الأممية، خلال المؤتمر الصحافي، الحكومة الاتحادية في بغداد على "مواصلة جهودها لإنقاذ المفقودين وإنصاف وتعويض جميع ضحايا جرائم العنف الجنسي البشعة" ، داعية "جميع القادة الدينيين وزعماء القبائل والعشائر إلى الترحيب بعودة الناجين من العنف الجنسي وأطفالهم".

وقدرت باتن، عدد المفقودين من الإيزيدين حاليا بنحو 3 آلاف و154 شخصا، فيما اشارت الى ان عدد المفقودين من التركمان يبلغ 1200 شخص، داعية السلطات العراقية إلى بذل الجهود للتعرف على مصيرهم.

واكد خيري بوزاني المدير العام لشؤون الايزيديين في وزارة الاوقاف والشؤون الدينية في حكومة اقليم كوردستان في تصريح سابق لراديو نوا وجود اعداد وصفها بالكبيرة من الايزيديين لدى تنظيم داعش في العراق وسوريا.

واتهم بوزاني في تصريحه لنوا "الحكومة الاتحادية في بغداد والحكومة السورية بعدم التعاون معهم لانقاذ الايزيديين الموجودين حتى الان لدى عوائل داعش في العراق وسوريا".

وقال ان "حكومة اقليم كوردستان ارسلت عام 2016 ، الف شخص من الايزيديين الذين تم انقاذهم من تنظيم داعش الى المانيا ومازالوا يعالجون نفسيا" ، مؤكدا "العمل على ارسال نحو الف اخرين منهم الى المانيا ايضا".   

واوضح بوزاني ان "اكثر من 3100 شخص من الايزيديين يعتبرون من ضمن المفقودين بعد انتهاء الحرب العسكرية ضد تنظيم داعش "، مشيرا الى ان "عددا منهم موجودون حاليا بين عوائل التنظيم في العراق وسوريا ، الا ان الحكومة العراقية والسورية كما قال لن تتعاون معهم للعثور عليهم وانقاذهم".

واعلنت المديرية العامة لشؤون الإيزيديين في وزارة أوقاف إقليم كردستان في بيان اصدرته في الـ 4 من شهر اب عام 2016 ان تنظيم داعش عندما هاجم مناطق الإيزيديين في سنجار في بداية آب 2014، اختطف 6404 من الإيزيديين، من ضمنهم 3538 من النساء والأطفال.

وأضاف البيان ان داعش قام ببيع نساء إيزيديات بشكل علني ودمر نحو 64 مزاراً ومعبداً إيزيدياً، وقام بنهب المناطق والنواحي الإيزيدية التي سيطر عليها.

وهاجم تنظيم داعش الإيزيديين في منطقة سنجار ومحيطها في مدينة الموصل، في الـ 3 من آب عام 2014، حيث قتل واختطف آلاف الإيزيديين، فيما نزح مئات الآلاف منهم هرباً من شبح الموت، في أكبر عملية إبادة جماعية، حسب تقارير إعلامية.

والإيزيديون مجموعة دينية يعيش أغلب أفرادها في منطقة جبال سنجار قرب الموصل ، فيما تعيش مجموعات أصغر منها في تركيا، وسوريا، وإيران، وجورجيا، وأرمينيا.

ترجمة وتحرير / محمد فاتح

ترددات نوا

Copyright © 2017 - Radio Nawa. Designed and Developed by Avesta Group