6 الى 10 طفل وشاب عالمياً لا يجيدون المستوى الأدنى من مهارة القراءة

13/10/2019 العالم

ينظم البنك الدولي، يوم الخميس المقبل (17 تشرين الاول 2019 )، في عاصمة الولايات المتحدة الامريكية واشنطن، فعالية بشأن فقر التعلم وإقامة الأساس لرأس المال البشري.

ويعد البنك الدولي فقر التعلم سمة جوهرية للفقر على مستوى العالم، وخصوصا نسبة الأطفال في سن العاشرة غير القادرين على القراءة.

واضاف البنك "لنتمكن من الوصول إلى أطفال قادرين على القراءة في العقد الأول من أعمارهم، يجب أن يتمكنوا من البقاء على قيد الحياة والنماء، وأن تحظى أسرهم بقدرة الحصول على الخدمات الجيدة، وتتوفر للفتيات الفرص نفسها التي تتوفر للفتيان، وتتاح للأهل الفرص الاقتصادية ويتوفر للبلدان نهج سياسات تسمح لكل ذلك بالازدهار".

وفي هذا الشأن تحدثت المديرة التنفيذية لليونيسيف هنريتا فور، في تصريح صحفي تابعه موقع راديو نوا، أن "6 الى 10 طفلا وشابا عالميا لا يجيدون المستوى الأدنى من مهارتي القراءة والحساب، وان 200 مليون مراهق في جميع أنحاء العالم خارج نطاق التعليم، وان العديد من الاطفال القلائل الذين حظوا بفرصة التعليم يتخلون عن المدرسة لأنهم قلقون من أن يحصلوا على المهارات التي تمكنهم من أن يكسبوا بها معاشهم، وأحياناً يعجز الوالدان عن تحمل مصاريف الدراسة".

واشارت فور الى ان "اليونيسيف اطلقت مبادرة عالمية جديدة تدعى،(Generation Unlimited)، طالبت من خلالها الشباب أن يتعلموا ويتدربوا في المدارس ليصلوا الى وضع يتناسب مع العمل بحلول عام 2030".

اما رئيس مجموعة البنك الدولي ديفيد مالباس، قال "الكثير من الناس مازالوا يعيشون في فقر، وكثيرون محرومون من التعليم والماء النظيف والرعاية الصحية، وان البلدان النامية التي حقَّقت أكبر نجاح خلال السنوات العشرة الماضية في خفض أعداد الفقراء، أسهم نمو مستويات الدخل لدى العمال في أكثر من نصف ذلك الانخفاض. ويتطلب تحقيق هذه المكاسب توفير التعليم والكهرباء والماء النظيف، وكذلك تحقيق تقدم نحو ترسيخ سيادة القانون، وفي مجالات الصحة، والتغذية، والاحتواء الكامل للفتيات والنساء".

واضاف مالباس "سأناقش عدة أنشطة لمجموعة البنك الدولي التي ستبدأ بعد أسبوع في واشنطن العاصمة، منها الحاجة الملحة للنمو في البلدان النامية".

وفي السياق نفس، اكدت نائبة رئيس شؤون التنمية البشرية في مجموعة البنك الدولي أنيت ديكسون في تصريح صحفي، أن "بناء رأس المال البشري لديه القدرة على تحويل فرص الشباب اليوم والأجيال القادمة الى فرص افضل، وان حلمنا أن يكون كل طفل لديه الفرصة للوصول الى إمكاناياته، ولتحقيق ذلك يقوم البنك الدولي بتعبئة 4 مليارات دولار لاستثمارات رأس المال البشري في إفريقيا خلال العام المقبل".

واضافت ديكسون في تغريدة على تويتر "يعد الاستثمار في تعليم الفتيات وإبقائهن في المدارس أمرًا ضروريًا لبناء أسس رأس المال البشري".

واكد البنك الدولي ان "شبابنا يستحق أن يحظوا بالتعليم الجيد وان يكونوا مجهزين بالمهارات التي يحتاجون إليها للازدهار في عالم الوظائف الذي يزداد صعوبة"، مشيرا الى انه "يجب أن يقرأ جميع الأطفال في سن العاشرة، وان 53٪ من الأطفال في العالم النامي ليسوا في المدارس".

وقال الرئيس التنفيذي لمنظمة إنقاذ الطفولة في المملكة المتحدة كيفن واتكينز، في تغريدة له على تويتر "عقدنا جلسة مع الرئيس الغاني نانا أكوفو أدو وتناقشنا بشان تحسين التعليم ونتائج التنمية الجيدة، وعلى أهمية وجود قطاع طاقة شفاف ومستدام مالياً".

ولايمكن حصر أهميّة التعليم وخاصّة في البلدان الناميّة، فالتعليم هو العنصر الأساسي لإخراج الأفراد والمجتمعات من ظاهرة الفقر، وذلك لأنّ المعرفة المكتسبة من العلم تعمل على منح الأطفال الثّقة اللّازمة لاستكمال العمليّة التعليميّة، وبالتالي تحقيق الأحلام بشكل أفضل ومساعدة الأجيال القادمة، كما يساعد في إيجاد تغييرات كبيرة ومختلفة لدى البالغين خاصة في حياتهم اليوميّة، من التغذية، والتعليم، والرعاية الصحيّة والتي تجعل منهم قدوة حسنة لأبنائهم وتشجيعهم على التعليم.

Copyright © 2017 - Radio Nawa. Designed and Developed by Avesta Group