ايران تشهد تظاهرات حاشدة احتجاجا على رفع اسعار الوقود في البلاد

16/11/2019 العالم

خرجت عدة مدن ايرانية، منذ يوم امس الجمعة 15 تشرين الثاني 2019، احتجاجا على رفع السلطات أسعار الوقود 3 أضعاف مقارنة بسعره السابق، نافية الحكومة الايرانية حدوث أي اضطرابات أو أعمال شغب أو هجمات على محطات الوقود في البلاد.

واغلق عدد من المحتجين الايرانيين، اليوم السبت 11تشرين الثاني 2019، طرق (أوتوستراد همت، أوتوستراد حكيم، اتوستراد إمام علي)، عبر إطفاء محرك السيارات بغية الاحتجاج على رفع أسعار الوقود.

وشهدت مناطق شيراز، وسلطان آباد، عاصمة محافظة فارس جنوب ايران، إغلاقا للطرق، حيث عمد بعض المحتجين إلى إحراق الإطارات.

وقال الرئيس الإيراني، حسن روحاني، إن "قرار الحكومة في رفع أسعار البنزين يصب في مصلحة الشعب، وجاء من أجل مساعدة شرائح المجتمع الضعيفة المعرضة للضغط".

واضاف روحاني خلال لقائه عددا من أعضاء الحكومة "لا يتصور أحد أن الحكومة اتخذت هذا الإجراء بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة، وأنها قامت بذلك كي تعوض العجز في ميزانيتها، ولن يذهب ريال واحد من هذه الأموال إلى الخزانة".

وقالت وكالة فارس الإيرانية، إن "أعداد التجمعات التي احتشدت للاحتجاج تقدر بنحو 100 و150 شخصا، لافتة إلى أن المتظاهرين لم يطلقوا شعارات سياسية".

واكد المتحدث باسم قوى الامن الداخلي احمد نوريان، امس الجمعة، ان" الامن والاستقرار مستتب في مختلف أنحاء البلاد، بعد الاعلان عن تقنين الوقود من قبل الحكومة".

وأضاف" من خلال رصد الاجواء العامة في البلاد ومن خلال التعاون الجيد الذي ابداه الشعب وعبر وعي عناصر الشرطة، لم يحصل اي استغلال من قبل المناوئين للموضوع، والبلاد في هدوء تام.

وذكر محمد باقر نوبخت، رئیس مؤسسة التخطيط والموازنة في إيران، أن" قرار رفع أسعار البنزين جاء بموافقة من المجلس الأعلى للتنسيق الاقتصادي، المكون من رؤساء السلطات الثلاث: التنفيذية حسن روحاني، والتشريعية علي لاريجاني، والقضائية إبراهيم رئيسي.

وأضاف "خلال السنوات الأخيرة، لاحظنا زيادة في استهلاك البنزين ونأمل بالتحكم بكميات الاستهلاك بعد رفع أسعاره وتحديد حصة معينة لكل مواطن، وان العائدات المالية الناجمة عن القرار ستذهب إلى دعم 18 مليون أسرة تضم أكثر من 60 مليون فرد بحاجة إلى مساعدات مالية”.

وأصدرت الشركة الوطنية الإيرانية للنفط، اول امس، بيانا أعلنت فيه عن "ارتفاع سعر البنزين 3 أضعاف مقارنة بسعره السابق في البلاد، وسط ردود أفعال سلبية واسعة داخل البلاد، بما في ذلك من قبل بعض نواب البرلمان الإيراني والمسؤولين الحكوميين، فيما وصف سكرتير دار العمال، علي رضا محجوب، هذا القرار بأنه «إضرام النار في حياة الفقراء".

وأصبح سعر لتر البنزين العادي المدعوم حكوميا 1500 تومان (0.04 دولار)، وسعر البنزين العادي غير المدعوم 3000 تومان (0.07 دولار) لكل لتر، فيما أصبح سعر لتر البنزين السوبر 3500 تومان (0.08 دولار).

وأفاد ناشطون بسقوط قتيل خلال مواجهات اندلعت مع قوات الأمن الإيراني في مدينة سيرجان، التي بادرت بفتح النار بشكل عشوائي على المحتجين فيما شنت السلطات حملة اعتقالات واسعة طالت العشرات.

وقام المحتجون في عدد من المدن بقطع بعض الطرق المحلية، بما في ذلك إغلاق الطريق بين مدينتي أميدية وآقاجري، وإضرام النار في إطارات السيارات احتجاجا رفع أسعار الوقود وردا على سياسات النظام التعسفية.

ومن بين الشعارات التي رفعها المتظاهرون "البنزين بات أعلى سعرا والفقير بات أكثر فقرا"، و"أيها المواطن الغيور نريد دعمك"، و"لا تخافوا فنحن جميعا ما"، و"سنأخذ حقنا ولن نقبل المذلة".

وتداول مستخدمو مواقع التواصل في إيران العديد من الصور والمقاطع التي تظهر مئات المواطنين في كل من أصفهان والأهواز وأرومية وهم يقفون في طوابير طويلة في المحطات، بينما تنتشر أعداد كبيرة من قوات الأمن ووحدات مكافحة الشغب قرب المحطات.

ونفت الداخلية الإيرانية والشركة الوطنية الصور والفيديوهات  التي نشرت على الانترنيت، تشير إلى تعرض محطات وقود في بعض المحافظات إلى هجمات احتجاجا على ارتفاع أسعار الوقود، للنفط ذلك، معتبرة أن بعض وسائل الإعلام المعارضة تسعى إلى نشر الفوضى في البلاد.

Copyright © 2017 - Radio Nawa. Designed and Developed by Avesta Group