قال الناطق باسم كتلة سائرون النيابية حمدالله الركابي، اليوم الثلاثاء 10 كانون الاول 2019، ان "الكتل السياسية اذا ما تمسكت بقناعاتها واستحقاقاتها السياسية بعيدا عن مطالب المتظاهرين فانها ستخسر كل شيء وستصل الى مرحلة التلاشي فعجلة الجماهير ستسحق كل من يقف بوجهها لاننا امام جيل ثوري يختلف في تفكيره وسلوكه عن كهول العملية السياسية وصقورها الذين لن يستطيعوا التحليق بعد الان في سماء تمتلئ باصوات الرفض للطبقة السياسية".

واضاف الركابي في بيان له، تلقى راديو نوا نسخة منه، انه "ترى مالضير في ان تتخلى الكتل السياسية عن استحقاقاتها في هذه المرحلة قربانا لعيون الوطن؟!، ولماذا لاتترك الاحزاب ثقافة التغانم السياسي لعبور هذه المرحلة حفاظا على استقرار العراق ووحدة نسيجه الاجتماعي؟!".

واشار الناطق باسم كتلة سائرون النيابية الى انه "في المنعطفات التاريخية التي تمرُ بها الشعوب لابد ان يتحكم منطق العقل ويتصدر الحكماء المشهد لتؤول الامور الى ماتطمح اليه الجماهير من التغيير المنشود".

وتابع الركابي ان "عملية صناعة الوعي السياسي الذي يقترب من تفكير الجماهير وفهم متطلباتهم ويبتعد عن دائرة المصالح الحزبية يحتاج الى شجاعة وجرأة في اتخاذ القرارات التي تتناسب واحداث المرحلة".

واكد انه و"ا شك اننا في العراق نشهد مخاضا عسيرا يحتاج الى مشرط جراح خبير وتعاون وتفهم كبيرين من الجميع وإلا خسرنا الجنين والأم معا او نكون امام ولادة مشوهة في افضل الاحوال، ولذا فان ممثلي الشعب العراقي بحاجة الى رؤية مشتركة وخارطة طريق واضحة المعالم بعيدا عن الشعارات الاعلامية المُستهلَكة واذا ما ارادوا اعادة الثقة بالمؤسسة التشريعية فان اولى الخطوات المطلوبة تكمن في البحث عن مصلحة الوطن والادوات المتاحة للتخفيف من شدة الازمة الحالية وارتداداتها المجتمعية وجعل ذلك مقدما على الانتماء الحزبي وتحقيق مصالحه، وهذا يتطلب ايثارا كبيرا وصدقا في النوايا وحُسن تصرف في التعاطي مع الازمة".

وشدد على انه "يجب على ساسة العراق ان يستوعبوا الدرس قبل ان تضيق بهم السبل حيث يبحثون عن نافذة للخلاص ولن يجدوا حينها حتى خرما غير هتاف الشعب الثائر (شلع قلع كلكم حرامية)".

وكان النائب عن كتلة تمدن احمد عبدالله  الجبوري، قد قال لراديو نوا في وقت سابق من اليوم، ان "اختيار رئيس الوزراء القادم لن يتم وفقا للكتلة الاكبر في مجلس النواب"، مشيرا الى ان "بعض الكتل قدمت مرشحين لنيل منصب رئيس الوزراء ولكنها رفضت من قبل الكتل الاخرى".