حددت بعثة الامم المتحدة الى العراق "يونامي"، اليوم الأربعاء، أن "جماعات مسلحة استهدفت واختطفت ناشطين بارزين خلال التظاهرات العراقية الجارية في البلاد منذ الأول من تشرين الاول الماضي.
وقالت البعثة في تقريرها الثالث عن الاحتجاجات في العراق والذي اصدرتها اليوم انها "تلقت معلومات موثوقة تفيد بأن المتظاهرين والناشطين البارزين تم استهدافه واعتقالهم من قبل القوات الأمنية والجماعات التي توصف بأنها ميليشيا".
وأضافت: "تشير المعلومات الموثوقة أيضا أن القوات الأمنية ألقت القبض على أشخاص من منازله ومن مركباتهم واحتجزتهم بالحبس الانفرادي أثناء التحقيق، وربما كان اعتقالهم لأسباب تتعلق بالأمن الوطني".
وبحسب التقرير: "تشير معلومات موثوقة إلى أن الجماعات التي وصفت بأنها "ميليشيا" اختطفت ما لا يقل عن خمسة من الناشطين والمتظاهرين البارزين في بغداد واحتجزتهم في الحبس الانفرادي في مواقع احتجاز غير رسمية لعدة أيام أثناء استجوابهم".
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، الأحد، مقطع فيديو يظهر مجموعة من الناشطين مكبلين ومعصوبي الأعين، احتجزهم مسلحون خلال أحداث مجزرة السنك والخلاني ليل الجمعة في العاصمة بغداد.
وقالوا الناشطون إن قوات عمليات بغداد هي التي اكتشفت موقع المتجزين. ويسمع في الفيديو صوت أحد أفراد الأمن يطمئن المحتزين بأن سيتم تحريرهم، قائلا إن عناصر "حزب الله" هم المسؤولون عن اختطافهم وتعذيبهم.
وبدت على الشبان المحتجزين آثار تعذيب شديد، وكانوا يستغيثون، وبعضهم يبكي من شدة الألم.
يذكر أن مسلحين مجهولين أطلقوا الرصاص الحي على المتظاهرين في ساحة الخلاني وجسر السنك ببغداد الجمعة.
وقال شهود عيان إن سيارات مدنية كانت تطلق النار على المتظاهرين في ساحة الخلاني، فيما أطلق مسلحون النار بعدما سيطروا على مبنى يحتله المحتجون منذ أسابيع قرب جسر السنك القريب.
وجاءت هذه الاعتداءات بعيد فرض الولايات المتحدة عقوبات على ثلاثة من قادة الفصائل الموالية لإيران، يشتبه بأنهم تورطوا في الحملة الأمنية ضد المتظاهرين خلال الاحتجاجات.