اوضح الرئيس الاسبق لمفوضية الانتخابات عادل اللامي، اليوم الخميس 12 كانون الاول 2019، ان اجهزة تسريع النتائج "العد الالكتروني " تخدم العملية الانتخابية وتمنع التزوير، مشيرا الى انه في التجربة الماضية للانتخابات معظم الاجهزة  كانت في ايدي غير امينة، ومؤكدا ان "التلاعب لم يكن في الاجهزة وانما بالمشرفين عليها".

وقال اللامي، في تصريح خاص لراديو نوا، ان" بعض الاحزاب يريدون ان تكون الانتخابات على مستوى المحافظة، للحفاظ على شعبوية انتخابهم في دائرة كبيرة، مبينا الى ان "هذا النظام سيحرم المرشحين المستقلين والاحزاب والكيانات الصغيرة من الفوز لان الدائرة ستكون كبيرة عليهم".

واكد ان" ما يخدم البلاد هي الدائرة الواحدة لكل مقعد انتخابي، لافتا الى اننا نأمل تطبيقها في الانتخابات التي تلي الانتخابات القادمة، عند اجراء التعداد السكاني، مبينا ان نظام الدائرة الواحدة به صعوبة فنية في الوقت الحالي ولا يمكن تطبيقه، ومشيرا الى ان معظم الدول تعتمد الدوائر المفردة وتنتج عنها حكومات قوية ومعارضة قوية ".

وذكر ان" ماطرحناه من خلال لجنة كتابة قانون الانتخابات في رئاسة الجمهورية، هو ان تكون الانتخابات على مستوى الاقضية لحين اجراء تعداد سكاني وتنفيذ المادة 140 من الدستور".

وتابع ان" الديمقراطيات الجيدة والمشهود لها تعتمد نظام الترشيح الفردي والدوائر الصغيرة ، مشيرا الى ان هذا لا يمنع من تشكيل الاحزاب لان المرشحين سيدرج امام اسمه في هيئة الانتخابات انه ينتمي الى الحزب الفلاني".

ولفت الرئيس اللاسبق للمفوضية الى، ان" الدليل على ان اجهزة العد السريع كانت في ايدي غير امينة في التجربة السابقة، هو انه عندما اريد اعادة عد وفرز صناديق الرصافة تم احراق اجهزة التحقق كي يستحيل تنفيذ هذه العملية والتحقق من نتائج الانتخابات".

حرب يؤكد ان الدائره الصغيرة تمنع الشخصية المعروفة على مستوى المحافظة من الوصول الى البرلمان 

استعرض الخبير القانوني طارق حرب، اليوم الخميس، سلبيات الدوائر الانتخابيه المتعدده وقال انها تزيد تقسيم العراق اذ ان الدائرة الواحدة يعني التزام الفائز الواحد بأمور دائرته الصغيره ولا يهتم بأمور العراق خلافا لمن ينتخب عن بغداد فهو أكثر استجابة للعراق وليس الدائره الصغيرة".

وقال حرب في بيان، تلقى موقع راديو نوا نسخة منه، ان" للتمثيل البسيط بين الدائرة الانتخابية الصغيرة او ما يسمى دائرة القضاء أو دائرة المائة ألف وبين الدائرة الانتخابية الواحدة نأخذ مثلا بغداد هل هي دائرة واحدة أم دوائر متعددة حددها مشروع القانون 246 دائره بدلاً من أن تكون بغداد دائره واحدة".

واضاف ان" في الدائرة الصغيرة يكون تأثير الاحزاب كثيرا في حين يكون تأثير الاحزاب في دائرة المحافظه قليلا، وان الدائرة الصغيرة تلتزم بالوجه الاجتماعي في الدائره الصغيرة كشيخ العشيره ورجل الدين مثلاً في حين ان هؤلاء يكون تأثيرهم قليلا في دائرة المحافظة الكبيرة".

واشار الى" ان المال يؤثر كثيراً في الدائرة الصغيرة ولكن يكون تأثيره قليلا في دائرة المحافظة لانها واسعة، و ان التزوير في الدائرة الصغيرة يمكن أن يحقق أثره ولكن التزوير صعب لنتائج الدائره الكبيره المحافظة".

وبين" ان الحزب يستطيع ضبط نتائج الانتخابات في الدائرة الصغيرة لأنه يمكن أن يوئمن انتخاب مرشحيه وهذا ينعدم أو يقل عندما تكون الدائره كبيره المحافظة".

ونوه الى" ان لكل ما تقدم نقترح اعتزال الدائره الانتخابيه الصغيره واعتماد الدئرة الانتخابيه الواسعة كالمحافظة خاصة وان الدائره الصغيرة تمنع الشخصية المعروفة على مستوى المحافظة من الوصول الى البرلمان كون الدائرة الصغيرة تنتخب الشخصية الذي تعرفه فالمعروف وطنيا اعلاميا سياسيا قانونياً ادارة وغيره اذا كان له حظ في الوصول الى البرلمان في دائرة المحافظة ولكن ليس له حظ في الدائره الانتخابية المتعددة".

سائرون تبين ان اغلب الكتل السياسية مع تعدد الدوائر في الانتخابات

دعت كتلة تحالف سائرون النيابية، امس الاربعاء 11 كانون الاول 2019، اللجنة القانونية الى الاسراع باعادة صياغة قانون انتخابات مجلس النواب، مطالبة بعقد الجلسة اليوم الخميس ،للاسراع باقرار التصويت على القانون .

وقال رئيس الكتلة نبيل الطرفي في مؤتمر صحافي مشترك "بعد انتهاء النقاشات داخل مجلس النواب تبين ان اغلب الكتل السياسية مع تعدد الدوائر وان يكون الفائز الاعلى اصواتا "، مشيرا الى ان "هناك بعض الخلافات الفنية التي حصلت لدى البعض خاصة لدى اللجنة القانونية بتحديد ماهية الدائرة الانتخابية التي تتبناها اغلب الكتل السياسية ".

واضاف " تم النقاش حول ذلك واعلنت اللجنة القانونية عدم استعدادها حاليا لعرض القانون "، مطالبا اللجنة القانونية بان تعيد الصياغات بطريقة فنية ونحن على اتم الاستعداد للتصويت ".

واوضح ان " موقفنا كتحالف سائرون نحن مع تعدد الدوائر واعلى الاصوات وان تكون الدائرة على مستوى القضاء ، لان ذلك هو الاقرب للشارع العراقي ومطلب جماهيري واضح بان تكون هناك دوائر متعددة وتتحقق العدالة الاجتماعية من خلال الفائز الاعلى اصواتا ".