برغم التضامن العربي والعالمي.. عثمان يعتبر موقف حكومتي الاتحادية والاقليم تجاه الاعتداءات التركية ضعيف ويحتاج الى حزم

15/08/2020 العراق

قال السياسي الكوردستاني المستقل محمود عثمان، اليوم السبت 15 تموز 2020، ان موقف حكومتي الاتحادية والإقليم تجاه الاعتداءات التركية المتكررة ضعيف ويحتاج الى حزم، فيما أكدت وزارة الخارجية تضامن عربي فرنسي الماني بريطاني مع العراق ضد الاعتداءات التركية.

وذكر عثمان في تصريح صحافي، ان "الرئيس التركي رجب طيب اردوغان يتصرف كسلطان عثماني في التوسع نحو الدول الاخرى لذا يجب وضع حد له لافتا الى انه كان الاولى بالعراق الذهاب الى مجلس الامن لتقديم شكوى رسمية ضد الاعتداءات التركية المتكررة على الاراضي العراقية".

واشار الى ان "تركيا تعتدي يوميا على العراق وشمال سوريا وليبيا وهذا مؤشر خطير لذا يجب وضع حد لسياسية تركيا العدوانية"، مشيرا الى ان "الدور الامريكي في هذا المجال سيء لانها تشجع تركيا الى حد ما على التدخل والاعتداء على بعض المناطق في العراق وسوريا".
واوضح ان "الموقف تجاه الاعتداءات التركية من قبل الحكومة الاتحادية واقليم كوردستان ضعيف ولا يرتقي الى مستوى الحدث"، مؤكدا ان "الموضوع يحتاج الى الحزم تجاه هذه الاعتداءات لضمان عدم تكرارها".

وكان المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية أحمد الصحاف، قد قال، في تصريح صحافي، امس، إن "العراق حصل على كل الدعم العربي والدولي، ومن ضمنها بيانات من الجامعة العربية، والبرلمان العربي، ووزراء الخارجية العرب، الذين أكدوا مواقفهم المساندة وتضامنهم مع العراق واستنكار ما حدث".

وأضاف الصحاف أن "وزارة الخارجية العراقية ما زالت مستمرة بمواصلة جهودها من خلال التنسيق مع جميع شركاء العراق في العمق العربي للتأكيد على حق العراق في الدفاع عن سيادته ووحدة أراضيه تجاه ما يتعرض له من انتهاكات متكررة للسيادة من تركيا، التي تحمل طابعاً استفزازياً عدائياً".

وأجرى وزير الخارجيّة فؤاد حسين اتصالات هاتفيّة مع نظيريه جان إيف لودريان وزير الخارجيّة الفرنسي، وهايكو ماس وزير الخارجية الألماني، جيمس كليفرلي عضو البرلمان وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في بريطانيا كلاً على حدة.

وذكر بيان للخارجية تلقى راديو نوا نسخة منه تم في الاتصالات بحث أبرز التطورات السياسيّة والأمنيّة في العراق. وآخرها الاعتداء الأخير الذي قامت به تركيا الذي تسبّب باستشهاد ضابطين وجنديّ من الجيش العراقي.

وأعرب الوزير في هذه الاتصالات الثلاثة عن رفضه لما تقوم به تركيا من انتهاكات لحرمة وسيادة العراق، مُديناً الاعتداء الأخير الذي طال منطقة سيدكان في محافظة أربيل بكردستان.

ودعا إلى أهمّية أن تضطلع حكوماتهم بدور فاعل لإيقاف الاعتداءات المُتكرّرة من الجانب التركيّ، وسحب قواته المتوغلة في الأراضي العراقيّة.

وأعرب الوزراء عن تعازيهم إلى الحكومة العراقيّة بضحايا هذا الاعتداء، مؤكدين تضامن بلدانهم مع العراق، واستنكارهم لهذا الاعتداء، وضرورة احترام مبادئ حسن الجوار، والقرارات الدوليّة التي تنظم العلاقات بين دول العالم، واحترام سيادة العراق وسلامة أراضيه.

وكان مجلس الأمن الوطني، قد دان في وقت سابق الاعتداء التركي الأخير على الأراضي العراقية واستهداف قادة من الضباط العراقيين، فيما أكد أن هذا العمل يعد تجاوزاً كبيراً لكل معايير التعامل بين الدول، وخرقاً لعلاقات حسن الجوار، وتهديداً كبيراً للأمن الوطني العراقي.

Copyright © 2017 - Radio Nawa. Designed and Developed by Avesta Group