بيعت  جدارية آشورية عراقية في مزاد كريستي بـ 27 مليون و 250 الف دولار أمريكي، ومع فرض عمولة المزاد و الضرائب اصبح سعرها النهائي 35 مليون دولار.

ويتذرع المعرض في نيويورك بقانون اليونيسكو الذي ينص على أن القطع الأثرية التي تعود مرحلة العثور عليها إلى ما قبل عام 1970 تكون واقع حال في الأماكن الموجودة فيها حالياً، بمعنى أن القطعة التي استولى عليها الإنكليز منتصف القرن الماضي مع مئات القطع الأخرى غير مشمولة بالاسترداد ولا يمكن للعراق المطالبة بها.

ويعتبر المعرض أن هذا القانون وقع ضحيته العراق وسوريا ولبنان والأردن ومصر والسودان ودول أخرى عربية تعرضت للغزو والاستعمار وحملات سرقة منظمة من قبل بعثات غربية في القرن الماضي.

يذكر ان عمر الجدارية حوالي ثلاثة آلاف عام، وهي من الواح قصر اشورناصربال الثاني في مدينة النمرود جنوب شرقي الموصل في محافظة نينوى، و تعود لإله الخصوبة الذي كان رمزًا لحماية الملك آشور ناصريبال الثاني الذي عاش في الفترة من عام 883 إلى عام 859 قبل الميلاد.

واشترى هذه القطعة الامريكي هنري بايرون هاسكل سنة 1859 من الاثاري الانكليزي هنري لايرد الذي اكتشف اثار النمرود وقصر اشورناصربال الثاني فيها.

ونظمت مجموعة من المنظمات المدنية والناشطين المستقلين وقفة احتجاجية على عرض الجدارية الاشورية للبيع في مزاد علني في نيويورك.

وترفض مجموعة من المنظمات المدنية والناشطين المستقلين والصحفيين وبالتعاون مع أثاريين مختصين بالشأن العراقي، المتاجرة بالآثار العراقية واحتجت في تجمع سلمي امام مبنى صالة المزاد على بيع القطعة الاشورية.