الاعتراف والاعتذار

د. هاشم حسن التميمي

30/10/2018

حدثني احد الاصدقاء عن خطورة تداول الاخبار الكاذبة بدون تدقيق على الرغم من ان رب السماءًحذر نا من تناقل الانباء التي يروجها السفهاءًخوفا من اصابة بعض الناس باذى فنندم على مافعلنا ه وقد تاخذنا العزة بالاثم فلا نعترف او نمتلك شجاعة الاعتذار.

هذه الظاهرة للاسف انتشرت واصبحت لها فيالق الكترونية وصحف صفراءً تروج لاغراض الابتزاز والتسقيط بدونً حياء وخجل بغياب القانون والشرف الصحفي والاجراءات المهنية الرادعة ولم يعد امامنا الا التاني والدقة في نقل المعلومة وقطع الطريق على الاخبار المفبركة وتاديب اصحابها ومقاطعتهم كي لا تصبح الكذبة في اوساط الراي العام وكانها حقيقة ثابتة لا تقبل المراجعة اصبحت صورة مطبوعة لاسيما ان العديد من المتضررين يتعففون ويستنكفون من الرد على هذه الطفيليات القذرة التي ترتزق بهذه الوسيلة وتعرف نفسها انها اقلام ماجورة وسيرتها معفونة وهي طارئة على صاحبة الجلالة الصحافة كما نحب ان نصفها لشرف مهمتها وسمو مكانتها قبل ان تدنسها تلك الاسماء المابونة.

واقول اخيرا كنا ومازلنا نوصي طلبتنا وانفسنا للانتباه الى ثقل امانة نقل المعلومة الى الراي العام وضرورة التاكد من المصدر الرسمي واجد نفسي اليوم بحاجة للتاكيد الف مرة بان المصادر الرسمية المعتمدة لم تعد تكفيً لنقل الخبر بمصداقية وتبرز الحاجة للمزيد من التحري والتدقيق كنا في زمن الصحافة النظيفة وقبل الفيسبك نعتمد على مصدر واحد ومن النادر ان نقع بالخطا واصبحنا اليوم ننقل عن مسؤول كبير جدا وبصورة مباشرة وبتاكيد وجزم خبرا عن حادثة معينة وقد نتناقلها او نعلق عليها بدون مراجعة ثانية عبر وسائل التواصل ونحن نفعل ذلك بثقتنا في المنصب العام ويتبين لنا كذب ذلك الخبر وان الصراعات السياسية وابواق الارتزاق وفيالق الكذب الالكتروني للبعض من القادة زيفت كل شىء وحولت الكذب الى حقيقة وتراهمً خلف الكواليس يجاملون ضحاياهم ولا يعترفون بما يقترفون واجد نفسي في موقع الاعتذار فربما كنت ضحية لتصديق ما قاله من نسميهم كبار فهمزت عبر الفيسبك ما كنت اعتقد انه حقيقة سمعتها من مسؤول كبير وقد اصابت احدهم بالادى وانا اول من يعرف ان المعلومة الكاذبة هي خنجر مسموم في خاصرة الانسان الشريف وسكين حادة تغرز في صدره وكان يظن البعض انها مجرد كلمة او صورة مزيفة مصدرها مرتزق حقير لايستحق التقدير فتوجب علينا جميعا المراجعة والاعتذار وعدم التعجل فسمعة الناس اهم من الف سق صحفي يتبين انه مزيف ولايصح الا الصحيح.

ترددات نوا

Copyright © 2017 - Radio Nawa. Designed and Developed by Avesta Group