اول شكوى قضائية ضد عبد المهدي..!

حسين عمران

03/12/2018

لم يكمل رئيس الوزراء عادل عبد المهدي شهره الثاني حتى كشفت الاخبار الى خطر تعرضه لأول شكوى قضائية بحقه يعتزم احد النواب رفعها متهما إياه بالتستر !
ولا اعتقد ومنذ انتخابات 2004 واجه رئيس وزراء  من صعوبات وعقبات في تشكيل وزارته مثلما واجهت عبد المهدي وهو يحاول جاهدا وبكل السبل اكمال تشكيلته الوزارية التي بقي منها ثمان وزارات شاغرة .
عبد المهدي... الذي كلف بتشكيل الوزارة بعد اتفاق تحالفين كبيرين "الفتح وسائرون" على تكليف عبد المهدي بتشكيل الوزارة وذلك بعد فشل أي من التحالفين أعلاه بتشكيل الكتلة الأكبر وان كان احد التحالفين اقترب من تشكيل الكتلة الأكبر لولا انسحاب البعض منه في اللحظات الأخيرة ليتم الإعلان عن "نواة" الكتلة الأكبر !!
المهم... كلف عبد المهدي بعد التي واللتيا بتشكيل الحكومة، مع تعهد اغلب الكتل السياسية ان لم يكن كلها بمنحه الحرية المطلقة باختيار وزراء حكومته دون أي تدخل من قبل الأحزاب السياسية، ولكن ما ان أراد عبد المهدي الإعلان عن مرشحي حكومته حتى بدأت تدخلات الأحزاب السياسية التي ارادت استحقاقها الانتخابي والمتمثل بالوزارات وخاصة "الدسمة" منها .
في 24 من تشرين الأول الماضي صوّت البرلمان على 14 وزيرا من حكومة عبد المهدي، لتبقى 8 وزارات شاغرة منذ ذلك اليوم ولحد الان غير محسومة، ولا احد يعرف متى يتم الحسم نتيجة صراع وتنافس الأحزاب على حقائب تلك الوزارات الشاغرة وخاصة الأمنية منها التي وصل سعر بيعها كما اشارت ذلك التقارير المسربة من خلف الأبواب المغلقة الى 30 مليون دولار !
ورغم ان من المقرر ان يحضر عبد المهدي بعد غد الثلاثاء الى البرلمان ليقدم بقية وزراءه، الا ان هذا الموعد غير مؤكد نتيجة استمرار الصراع على الوزارتين الامنيتين وخاصة الداخلية التي لحد الان هناك مرشح "اوحد" لها على عكس الدفاع الذي يتنافس على حقيبته عشرات المرشحين !
اما المفاجأة التي سيجدها امامه عبد المهدي بعد غد الثلاثاء تحت قبة البرلمان فهي التصويت على اقالة وزيرين من وزرائه الـ"14" قبل التصويت على الحقائب الوزارية الثمانية !!
ولم تكن هذه المفاجأة الوحيدة بانتظار عبد المهدي، بل هناك مفاجأة اكبر وهي عزم احد النواب برفع دعوى قضائية بحق عبد المهدي متهما إياه بالتستر، اما على ماذا يتستر عبد المهدي؟ فيجيب النائب الذي يعتزم رفع دعوى قضائية بالقول "التستر على وزراء غير مؤهلين ولا يتمتعون بالشروط الدستورية والقانونية".
 نعم.... لقد خذلتك الكتل السياسية يارئيس وزراءنا، لقد خدعوك حينما اخبروك بان يدك مطلقة باختيار وزراء حكومتك، وها انت اليوم محتارا قلقا حائرا عن كيفية اكمال حكومتك التي ترغب ان تتم بارضاء كل الكتل السياسية، لكن ذلك كما يبدو صعبا ما لم تخرج "الجوكر" من جيبك وتهدد بالاستقالة فعلا لا قولا!!

ترددات نوا

Copyright © 2017 - Radio Nawa. Designed and Developed by Avesta Group