نقطة الصفر..!

عاصم جهاد

05/01/2019

الناس فيما يعشقون مذاهب.. هذه هي سُنة الحياةوطبيعتها.. وكما قيل أيضاً كل حزب بما لديهمفرحون!

هناك مجتمعات ومجموعات ومجاميع وأفراد… تعشق الحب والسلام والوئام و”قلة الكلام”، فيمقابل ذلك نجد أن هناك شرائح أخرى من المجتمع.. “تعشق” الحرب والقتل والتخريب والدماء والدمارو ”طول اللسان”!

وهناك أيضاً.. شرائح تعشق وتهوى العودة الى ”المربع الأول” أو ”نقطة البداية” أو “نقطة الصفر” أو ”الدوران في حلقة مفرغة”!

إن تصريحات بعض “الساسة” بشأن الخلافاتالسياسية والقضايا المصيرية والوحدة الوطنية والتهميش والدستور ومحاولة ترديد وتكرارالشعارات والمفردات التى عفى عليها الزمن والمتاجرة بكل ذلك على حساب الوطن والمواطن.. أصبحت مثلها مثل ”الاسطوانة المشروخة”.. التي وكما قال المطرب جورج وسوف ”كلامالسياسي.. لا بيقدم.. ولا يأخر”.. كلام السياسيبيمزق.. ويفرق مش أكثر!

قضية اللف والدوران وترديد الشعارات والمغالطات.. تذكرني دائماً بقصة “مُعلم الأولاد” الذي طلب منتلاميذ الصف الخامس الابتدائي كتابة موضوعبعنوان ”الطبيعة” لدرس الإنشاء.. وكان منضمن طلاب الصف أحد التلاميذ الذي يشبه الىحد ما.. بعض “الساسة” من جماعة حزب “المربعالأول” أو ”نقطة الصفر”.. وكان هذا التلميذ ”خارج التغطية” طيلة أوقات الدوام المدرسي!

فقام هذا التلميذ بفتح صفحة جديدة في دفترالإنشاء وبدأ بكتابة الواجب المدرسي الذي طلبهمنهم “معلم الحصة” الدراسية وكتب ما نصه: نظرت إلى الطبيعة فوجدت ”دودة” والدود أنواع، منها دودة الأرض ودودة القز ودودة الفواكه ودودة العقل ودودة القلب ودودة الحيوانات إلخ إلخ…!

دفع الفضول “المعلم” للاقتراب من هذا التلميذليتعرف عن كثب على ما كتبه عن موضوع”الطبيعة”، وما أن قرأ السطر الأول حتى جنجنونه فقال للتلميذ: (ابني.. تركت كل الأشياءالجميلة في الطبيعة مثل السماء والأشجار والزهوروالأنهار والطيور والعصافير والفراشات والوجهالحسن ورحت تكتب لي عن“ الدود

Copyright © 2017 - Radio Nawa. Designed and Developed by Avesta Group