قصة طريفة منشورة في (الزمان) اليوم، حول الشبه الكبير بين شاب مصري يلعب احيانا كرة القدم في فريق محلي مغمور، وبين النجم الرياضي العالمي محمد صلاح. المشجعون المصريون المحبون لصلاح تهافتوا على الشبيه بشكل عجيب هاتفين باسمه ومهللين له،ومحاولين رفعه على الاكتاف ، كيف لا وهو النجم الكروي المصري الذي تفوق شهرته في بريطانيا أية شهرة أخرى . الشرطة هرعت للمكان ،وحاولت حماية محمد صلاح المزيف ،وأدخلته فندقاً يضم نجوم الرياضة ، قبل ان تكتشف أنّه ليس محمد صلاح الأصلي باعترافه هو ، لتقوم بطرده الى الشارع ليلاقي مصير ( محبيه) بنفسه . مسألة الشبه في الشكل مثيرة حقاً ، وربما تحدث معنا احياناً في الشارع، حين نتردّد هل الشخص الذي أمامنا هو فلان المشهور في الغناء أو الرياضة أو السياسة ، أم إنّها مجرد تشابهات وأوهام. ماذا لو وجد العراقيون وهم يسيرون في شارع الرشيد المتعب شبيهاً لرأس كبير في الحكومة أو البرلمان يسير وحده من دون حماية ولا سيارات ، ويحمل علاليك التسوق بيديه ، وحذاؤه قصف التراب مقدمته والعرق ينز من جبينه؟. بلاشك ستكون لحظات فاصلة في حياة ذلك الشبيه تعيس الحظ ، وأنّ فرص الدفاع عن نفسه ستكون معدومة، وخاصة اذا كانت دورية الشرطة بعيدة عنه . تخيّلوا فلاناً ، نعم فلاناً الذي تعرفوه جيداً ، وهو يقف في انتظار تاكسي قرب سوق الشورجة، والناس بين مصدّق ومكذب . هناك مَن يصوّره بهاتفه ، وهناك مَن يقول انّ زمن المعجزات عاد ، ومنهم نراه يتصل سريعاً بهاتفه بجماعته ليسألهم كيف يجب أن يكون التصرف مع هذا (المسؤول) أو المواطن ذي الحظ المصخّم. ربما ينبغي على العراقيين أن ينظروا الى وجوههم في المرايا، من باب الاحتياط ، قبل الخروج للعمل صباحاً ، لكي يستطيعوا أن يستدركوا ويغيروا تمشيطة الشعر مثلاً إذا شكّوا مجرد شك أنّها تشبه تسريحة ذلك المسؤول اللامع ، قبل فوات الأوان.