السياسة في اسبوع

علي السوداني

24/09/2019

الشريط الأول:
أرى أنَّ أقصى ثمن ستدفعه أمريكا بعد ضربة أرامكو الموجعة، هو الموافقة على إسقاط الحوثيين في صنعاء. هذا أمر ستسعد به السعودية وحلفاؤها، لأنه سيخرجهم من الوحل اليمني البريء، من دون خسارة عظيمة تتصل بمسألة ماء الوجه. إيران سوف لا تعترض على خسارتها الحليف الحوثي الجديد، لأنها ترى فيه عبئاً ثقيلاً فقيراً، راكباً على ظهرها وخزنتها المتعبة المتهرئة، وفي نهاية الفلم سيكتفي الولي الحيّال خامنئي بالعراق الكنز، كحديقة متقدمة للزرع وللدم المجاني، وللحلب الطائفي السهل.
الشريط الثاني:
بعد ساعات قليلة على حريق أرامكو السعودية، نشرت أمريكا وهي الراعي الرسمي للإرهاب الكوني الآن، صوراً للدخان الأسود وهو يغطي عشرات كيلومترات المنطقة المقصوفة، لكنها لم تنشر أيَّ صورٍ لعشر طيارات مسيّرات، وصواريخ كروز، أعلن الحوثيون أنهم قصفوا المنشأة النفطية العملاقة بواسطتها. بومبيو الأهبل اتهم طهران القوية، وبرّأ بغداد المريضة. طهران نفتْ وضحكتْ. اللعبة مستمرة حتى تأكلَ نارُ العرب ما تبقى من حطبهم.
الشريط الثالث:
أيها العرب الخليجيون:
انسحبوا فوراً من حربكم الغبية العبثية الخاسرة في اليمن، واهربوا فوراً من تمويلكم للحرب الباطلة في سورية، واشعروا بالندم والخزي لمساهمتكم الحاسمة في تدمير وغزو العراق وتمكين إيران وأمريكا منه، وهجرتكم القذرة صوب ليبيا وتدميرها وتفكيكها، وساهموا مساهمة أساسية في تعويض تلك البلدان، وتفرغوا لبناء بلدانكم الجميلة، ليس بزرعها بأبراج الزجاج الناطحة للغيوم فقط، بل بالحرية والديمقراطية الممكنة، والعلم والعمل والإعتماد على الذات وما تحت الأرض وما فوقها من خيرات لا تنضب أبداً.
أمريكا والماسونية العالمية، قررت تدميركم وتفكيككم، فانتبهوا قبل الخراب الكبير.
الشريط الرابع:
تتم استضافة حركة طالبان ومشتقاتها القاعدة وداعش، والكائنات البشرية المتوحشة التي تنتمي الى نفس الصنف القاتل، في الدوحة القطرية المترفة، ثم في طهران التي تلعب على كل الحبال، وربما بعد ذلك في مضيف كامب ديفيد الأمريكي الشهير ، والمعزّب ترامب.
آخر عمليات طالبان كانت هجوماً وغداً على مشفى، قتل وجرح نحو مائة مريض.
يجري هذا بسبب ورعاية وسقاية معلنة من أمريكا الملعونة.

ترددات نوا

Copyright © 2017 - Radio Nawa. Designed and Developed by Avesta Group