يعد البهاق من الحالات الجلدية المزمنة التي تحيط بها الكثير من المفاهيم الخاطئة والخرافات، والتي تؤثر سلبا على المصابين به من الناحية النفسية والاجتماعية، رغم أنه لا يشكل خطرا صحيا جسيما ولا يعد مرضا معديا.
الدكتورة شريفة تشاوس، طبيبة الأمراض الجلدية المقيمة في مومباي، توضح أن البهاق يحدث نتيجة فقدان الخلايا المنتجة للصبغة (الخلايا الصبغية)، مما يؤدي إلى ظهور بقع بيضاء غير منتظمة على الجلد، وقد يمتد التأثير إلى الشعر والعينين والفم أحيانًا. وهي تؤكد أن السبب الدقيق غير معروف، لكنه غالبًا مرتبط بأمراض المناعة الذاتية، إضافة إلى دور محتمل للعوامل الوراثية والبيئية.
فيما يلي أبرز الخرافات الشائعة التي نفتها الطبيبة:
الخرافة الأولى: البهاق معد
الحقيقة: غير صحيح. البهاق لا ينتقل باللمس أو مشاركة الأدوات أو الطعام، وهو غير معد بأي شكل من الأشكال.
الخرافة الثانية: سببه سوء النظافة أو التغذية
 الحقيقة: لا علاقة لسوء النظافة أو النظام الغذائي بظهور البهاق. السبب يرجع غالبًا إلى عوامل مناعية وراثية، وليس إلى العادات الشخصية.
الخرافة الثالثة: يصيب الجلد فقط
 الحقيقة: إضافة إلى الجلد، قد يؤثر البهاق على لون الشعر (تحوله إلى الأبيض) وكذلك على العينين والفم لدى بعض الحالات.
الخرافة الرابعة: لا علاج له
 الحقيقة: رغم عدم وجود علاج دائم، إلا أن هناك العديد من الخيارات العلاجية التي يمكن أن تقلل من البقع البيضاء أو تعيد التصبغ، مثل الكريمات الموضعية، الأدوية، العلاج بالضوء، أو ترقيع الجلد.
ختاما، شددت الدكتورة تشاوس على أهمية التوعية وتفنيد المعلومات المغلوطة حول البهاق، لما لها من تأثير نفسي واجتماعي كبير على المرضى، داعية إلى قبولهم ودعمهم بعيدًا عن التحيز والخوف غير المبرر.