وزير أوقاف كوردستان: بغداد تسعى لإضعاف الإقليم اقتصاديًا وأزمة الرواتب "أداة ضغط" منذ ٢٠١٤
قبل 13 ساعة العراق
اتهم وزير الأوقاف والشؤون الدينية في حكومة إقليم كوردستان، بشتيوان صادق، الحكومة الاتحادية في بغداد بمحاولة إضعاف الإقليم اقتصاديًا وتقويض كيانه الدستوري من خلال خلق الأزمات، وفي مقدمتها أزمة الرواتب المستمرة منذ عام ٢٠١٤.
جاء ذلك في كلمة ألقاها أمام رجال دين في أربيل، أكد خلالها أن حكومة الإقليم استجابت لجميع متطلبات بغداد، بما في ذلك تسليم العائدات النفطية وغير النفطية، إلا أن الحكومة الاتحادية لم تلتزم بتطبيق الاتفاقات التي وضعتها بنفسها، على حد تعبيره.
وأشار صادق إلى أن بعض الأحزاب المعارضة داخل الإقليم تلعب دورًا سلبيًا يسهم في تقويض الكيان الدستوري، محذرًا من أن انهيار هذا الكيان سيؤدي إلى "كارثة حقيقية".
واستعرض الوزير محطات تاريخية في العلاقة بين الكورد والحكومات العراقية، متحدثًا عن تراجع الوعود الدستورية منذ دستور ١٩٥٩ وحتى ما بعد ٢٠٠٣، معتبرًا أن أزمة الرواتب تهدف إلى محو مفهوم الشراكة والحقوق الدستورية من ذاكرة المواطن الكوردي.
كما كشف عن اتفاق جرى في شباط/فبراير الماضي بين أربيل وبغداد، تضمّن التزامات من الطرفين، حتى وإن لم تكن دستورية، مقابل إنهاء أزمة الرواتب، وهو ما دفع حكومة الإقليم إلى وقف التعيينات والترقيات والامتيازات.
وختم صادق حديثه بالتأكيد على أن الأزمة لن تدوم، معربًا عن ثقته بقدرة حكومة الإقليم ورئيس وزرائها على تجاوزها، ومشدّدًا على أن المجتمع الدولي والشركاء العراقيين لن يقبلوا باستمرار هذا الوضع.