وافقت المفوضية الأوروبية على استخدام عقار ( ريمديسيفير  Remdesivir)،  لعلاج الحالات المستعصية إثر الإصابة بفيروس كورونا المستجد في الاتحاد الأوروبي.

وقالت مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون الصحة ستيلا كيرياكيدس في بيان صحفي: "لن ندخر أي جهد لضمان علاج أو لقاح فعال ضد الفيروس". وتأتي موافقة الجهاز التنفيذي للاتحاد الأوروبي على استخدام هذا العقار كخطوة أخيرة لأول علاج معتمد في أوروبا للتصدي للجائحة.

وجاء القرار إثر توصية الأسبوع الماضي من وكالة الأدوية الأوروبية "إيما" باستخدام العقار لعلاج مرضى كوفيد-19، للذين لا تقل أعمارهم عن 12 عاما ويعانون من التهابات رئوية وبحاجة للأكسجين. وفي وقت سابق اعتمد عدد من الدول منها الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان ومصر "ريميدسيفير" علاجا لكوفيد-19.

اما الدراسة الأميركية الجديدة، فقد أفادت بأن عقار هيدروكسي كلوروكوين المثير للجدل، قد جعل مرضى فيروس كورونا في المستشفيات أقل عرضة للوفاة.

وقال باحثون من مجموعة هنري فورد الطبية في جنوب ولاية ميتشيغين، إن هيدروكسي كلوروكوين قد أسعف المرضى ما أدى إلى تقليل نسب الوفاة بينهم، بحسب تقرير لشبكة "فوكس نيوز" الأميركية.

وقد انخفضت نسبة الوفاة بين المرضى بحوالي 66 بالمئة بعد استخدام هيدروكسي كلوروكوين، فيما انخفضت النسبة بحوالي 71 بالمئة عند استخدام عقار هيدروكسي كلوروكين أزيثروميسين، بحسب الدراسة.

وقد وصلت نسبة الوفاة في المستشفيات باستخدام العقارين إلى 18 بالمئة، فيما وصلت إلى 13.5 بالمئة عند استخدام الهيدروكسي كلوروكين.

كما وصلت نسبة الوفيات في المستشفيات باستخدام عقار الأزيثروميسين وحده إلى 22.4 بالمئة، ووصلت النسبة إلى 26.4 بالمئة بدون استخدام أي من العقارين، بحسب الدراسة التي نشرت في المجلة الدولية للأمراض المعدية.

وقال الطبيب ماركوس زيرفوس، الذي يرأس وحدة الأمراض المعدية في مجموعة هنري فورد إن "نتائجنا تختلف عن بعض الدراسات الأخرى، ما نعتقد أنه مهم لدينا، هو أن المرضى عولجوا مبكرا. ولكي يكون هناك فائدة للهيدروكسي كلوروكين، فإنه يجب منحه للمريض قبل أن يعاني من ردة فعل الجهاز المناعي جراء كورونا".

وقد أصدرت حملة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بيانا وصفت فيه الدواء بالرائع، وقالت "لحسن الحظ، قد أمنت إدارة ترامب مؤونة هائلة من الهيدروكسي كلوروكين قبل شهور، تكفي الأمة".

وأضافت الحملة "ومع ذلك، فإن هذا هو نفس الدواء الذي شوهت سمعته وسائل الإعلام وحملة بايدن لأسابيع، حيث نشرت الشكوك حوله لمجرد أن الرئيس ترامب تجرأ على ذكره كعلاج محتمل لكورونا".

وتابع البيان "إن الدراسة الجديدة من مجموعة هنري فورد الصحية يجب أن تكون رسالة واضحة للإعلام والديمقراطيين مفادها: توقفوا عن المحاولات الغريبة لتشويه سمعة هيدروكسي كلوروكين لإرضاء أجندتكم المناهضة لترامب. فقد تكون التكلفة أرواح الناس".

يذكر أن إدارة الغذاء والدواء الأميركية قد ألغت الاثنين ترخيص الاستخدام الطارئ لعقار الملاريا هيدروكسي كلوروكين كعلاج لكوفيد-19، في 15 يونيو الماضي، وذلك بعد فترة من تأييد ترامب لاستخدام الدواء في علاج المرض الذي يسببه فيروس كورونا المستجد.
وقالت إدارة الغذاء والدواء إنه لم يعد ممكنا، بناء على ما استجد من أدلة، الاعتقاد بأن تركيبات هيدروكسي كلوروكين وعقار كلوروكين المرتبط بها، فعالة في علاج المرض التنفسي الذي يسببه الفيروس.

وتأتي الخطوة بعد أن أشارت عدة دراسات عن الدواء، إلى أنه غير فعال، بما في ذلك تجربة كبيرة هذا الشهر أظهرت أنه فشل في منع إصابة أشخاص تعرضوا للفيروس، الأمر الذي يخالف نتائج الدراسة الأخيرة لمجموعة هنري فورد.

وكان ترامب قد قال في مارس إن هيدروكسي كلوروكين المستخدم مع المضاد الحيوي أزيثرومايسين لديه "فرصة حقيقية لإحداث تغيير كبير في تاريخ الطب".

نشر موقع "كومبيوتر نيتورك" قائمة لأنشطة يصنفها الأطباء من الأعلى خطرا إلى الأدنى في نقل عدوى فيروس كورونا المستجد، وذلك بناءا على نصائح المراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها. ويأتي السفر بالطائرة على رأس القائمة، ويعتبر مستوى خطر الإصابة بالفيروس فيه مرتفع.

وتنصح خبيرة الأمراض المعدية ساندرا كيش بتجنب السفر جوا، لأن ذلك من أخطر الحالات في الوقت الراهن. ويأتي الذهاب إلى الحانة في الرتبة الثانية، ومستوى الخطر مرتفع، ووفق لكيش فإن الحانات تعتبر عالية الخطورة كما أن الحكول يضعف مناعة الجسم ويجعله يصاب بالفيروس بسهولة.

وبعد بدء رفع الإغلاق التدريجي، قد يرغب الناس في الذهاب إلى صالونات الحلاقة، لكن ذلك يضاعف احتمال الإصابة بالعدوى، ومتسوى الخطر في صالونات الحلاقة مرتفع أيضا، لأنك تكون قريبا جدا من الحلاق. أما مستوى خطر تناول الطعام داخل مطعم فيتأرجح بين المتوسط والمرتفع، ويعتمد على عدد الناس في المطعم.

نشاط آخر أيضا تضمنته القائمة وهو زيارة الأصدقاء في أماكن مغلقة أو في بيوتهم، ومستوى الخطر في هذه الحالة بين المتوسط والمرتفع، إذ يتوقف ذلك على عدد الأشخاص المتواجدين.

الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية مستوى الخطر فيه متوسط، وتتوقف السلامة على مساحة صالة الألعاب، وعدد الأشخاص المتواجدين فيها.

وتنصح مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بتجنبها في الوقت الراهن. ويتراوح مستوى خطر الخروج لشراء البقالة بين المتوسط والمنخفض حسب البيئة، ويمكن أن يكون التسوق آمنا نسبيا إذا كنت حذرا وتتجنب المتاجر المزدحمة. وفقا للدكتورة كيش، فإن أهم شيء هو مدى ازدحام المتجر.

أما تناول الطعام في الخارج  فيحمل مستوى خطر منخفض متوسط، ويجب الالتزام بالتباعد الاجتماعي وارتداء الكمامة. وإذا كان مستوى الخطر في زيارة الأصدقاء في الأماكن المغلقة مرتفع، فإن زيارتهم في الخارج له مستوى خطر يترواح بين المتوسط إلى المنخفض. وجاء الذهاب إلى الحديقة في آخر القائمة، إذ مستوى خطر الإصابة بكورونا يبقى منخفضا إذ ما تم الالتزام بالتباعد الاجتماعي وارتداء كمامة.