قمة رؤساء برلمانات دول الجوار في بغداد تؤكد على دعم العراق ومساعدته

20/04/2019 العراق

دعا رئيس البرلمان، محمد الحلبوسي، اليوم السبت، أن تنتج اجتماعات قمة بغداد رؤية موحدة بين العراق ودول الجوار والبدء معا مشروعا تشاركيا يبدأ بتشريعات تمنح السلطات التنفيذية في بلدانناً أفقاً رحبا لتطوير العلاقات، فيما أكد رئيس مجلس الشورى السعودي، عبد الله بن محمد آل شيخ، أن "العراق استعاد عافيته ومركزه الدولي، معربا عن أمله بتطوير العلاقات معه.

وقال الحلبوسي، في كلمة له بقمة بغداد التي انطلقت اعمالها اليوم، إنه "ليوم تاريخي حافل بالفخر والاعتزاز ان يشرفنا جميعُ جيراننا في زيارة عزيزة على قلوبنا، فأهلا وسهلا ومرحبا بكم جميعا في بغداد دار السلام عاصمة اللقاء والمحبة"، مردفا "مرحبا بكم في أرض وادي الرافدين مهبط الأنبياء وموئل أهل بيت النبي والصحابة الكرام والأولياء والصالحين والشعراء والأدباء ، مرحبا بكم في عراق الآشوريين والأكديين والسومريين والبابليين".

وأضاف: "‏ها هو العراق يقف من جديد شامخا عزيزا قويا بعد ان خاض معركة الشرف وقاتل قتال الأبطال نيابية عن جيرانه وأشقاءه وأصدقاءه بروح الشجاعة والإقدام وحقق النصر العظيم بفضل تكاتف شعبه ودعم مرجعياته الدينية وترابط عشائره وأطيافه ومكوناته".

وتابع الحلبوسي: "لقد صبر العراق طويلا على مرارة الحرب والظروف الصعبة ‏وعانى شعبنا العراقي ظروفاً قاسية تمثلت بالتضحيات الجسيمة التي قدمها من أبناءه واحتلال الإرهاب لمساحات واسعة من أرضه ونزوح الملايين من مناطقهم ، ‏ولكنه بقي شامخا صامدا قويا عزيزا مرفوع الرأس  وها هو اليوم  يستعيد مكانته بين دول المنطقة التي وقفت معه وساندته ودعمته في مواجهته التاريخية ضد الإرهاب".
وبين بالقول: "ومن هنا فإنني وباسم شعب العراق أقدم الشكر الجزيل لجميع جيراننا وأصدقائنا وشركائنا الدوليين الذين وقفوا معنا وساندونا في الظروف الصعبة ‏حتى استطعنا أن نقضي على الوجود العسكري  للإرهاب ومازلنا نعمل على القضاء عليه فكرا من خلال التنسيق المتبادل مع جميع الأصدقاء والداعمين الإقليميين والدوليين ليعود العراق آمنا مستقرا من أقصى شماله في اقليم كردستان الى أقصى جنوبه في بصرة الخير والعطاء ، ويعود جميع النازحين الى مناطقهم بعد أن يتم أعمارها ما سيجعلنا في مأمن من عودة فكرة الارهاب من جديد".

وأشار إلى، أن "العراق لم يعد قلقاً تجاه ‏فكرة المحاور والإنحياز بل انه اليوم بصدد بناء شراكات استراتيجية واعدة مع جميع دول الجوار دون حرج من طرف او محاباة لآخر ‏فما يربطنا بجيراننا هو المصير الجغرافي المشترك والمصالح المشتركة ‏والترابط الاجتماعي والديني الوطيد".

وأردف، أنه "في الوقت الذي يوقع العراق فيه على حزمة من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم مع الجمهورية الاسلامية فأنه يوقع مذكرات اخرى في ‏المملكة العربية السعودية وعلى أعلى المستويات،  إضافة الى علاقات عراقية كويتية مهمة وحيوية وتفاهمات واسعة واتفاقات اقتصادية في مرحلة الإعداد والتهيئة، بعد ان كانت الكويت منطلقا لمؤتمر اعادة إعمار العراق الذي نتطلع لإنجاز مخرجاته".
وتابع: "كما ان العلاقات العراقية التركية اليوم في افضل حالاتها المتميزة ولدى بغداد خطط اقتصادية واعدة مع انقرة سيتم الشروع بها قريبا بعون الله وهي تتقدم في إطار مرسوم ودقيق، اضافة الى انفتاح واضح على الجمهورية العربية السورية واستعداد لفتح المعبر التجاري معها بعد ان أتممنا توقيع اهم الاتفاقيات مع الشقيقة الاردن  ، ‏وكل ذلك يجري بتوازن تام وتوزيع دقيق لأبواب المصالح المشتركة بيننا وبين جيراننا".
ولفت إلى، أن "الحاجة تنطلق من هذا اللقاء التاريخي الى إطار تنظيمي متواصل يتم انعقاده بشكل منتظم  في البلدان ذات العلاقة لمناقشة المستجدات ووضع الحلول العاجلة والموضوعية ، وهنا تظهر الحاجة الماسة الى مثل هذا الإطار التعاوني بين دول جوار وادي الرافدين ، الامر الذي سينعكس ايجابا على امن واستقرار دولنا ما سيكون له الأثر الإيجابي المباشر على شعوب المنطقة بأسرها ، وكل ذلك يتطلب التزامات متبادلة بيننا في حماية الامن الإقليمي بشكل تضامني متماسك ، ومن هنا فإننا نؤكد ان العراق حريص على أمن واستقرار جواره والمنطقة".

وختم مخاطبا المشاركين بالقمة: "‏الأمل معقود بكم في أن تنتج هذه الاجتماعات رؤية موحدة بين العراق ودول الجوار وأن نبدأ معاً مشروعاً تشاركياً يبدأ بتشريعات تمنح السلطات التنفيذية في بلدانناً أفقاً رحبا لتطوير العلاقات من خلال دعم الاتفاقيات التي تتطلبها إجراءات تعزيز العلاقات والتصويت عليها في برلمانات دولنا وحث وزارات الخارجية لبذل جهد استثنائي لربط دبلوماسي حيوي قادر على خلق شراكات اقتصادية وتجارية وثقافية واجتماعية من خلال الوزارة ذات الصلة في حكومات بلداننا".أكد رئيس مجلس الأمة الكويتي، مرزوق الغانم، اليوم السبت، أن من دون عراق آمن، سيكون الحديث عن شرق أوسط آمن محض خرافة.

رئيس مجلس الشورى السعودي: العراق استعاد عافيته ومركزه الدولي

وقال رئيس مجلس الشورى السعودي محمد آل الشيخ، في كلمة له بقمة بغداد لبرلمانات جوار العراق، إننا "نؤكد على أهمية الجهود الدولية في القضاء على الإرهاب، وسن المزيد من التشريعات، لتجفيف منابع الإرهاب، وتصدير الفكر الإرهابي، ودعم المنظمات الإرهابية".
وبين، أن "العلاقات السعودية العراقية، شهدت تقدما ملحوظا، وها نحن نجتمع اليوم في بغداد، بعد زيارة اجراها رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، حيث شهدت الزيارة عدة لقاءات، وتوقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم، ستحقق تعاوناً مشتركاً بين البلدين"، لافتا إلى أن "المجلس التنسيقي بين العراق والسعودية، سيعمل على تحقيق التنمية المستدامة".
وبين، أن "العراق استعاد عافيته ومكانته الدولية والعربية".

الغانم: من دون عراق آمن سيكون الحديث عن استقرار المنطقة محض خرافة

 وقال رئيس مجلس الأمة الكويتي، مرزوق الغانم في كلمة له، خلال القمة، إنه "قبل أكثر من شهر، فاتحني الحلبوسي بفكرة عقد الاجتماع هذا، ويتذكر الحلبوسي موافقتي المباشرة، لأن هذا الاجتماع غير مسبوق، ويعطي بارقة أمل لشعوب المنطقة، وشعب العراق بشكل خاص".

وبين، أن "القمة اجتماع غير مسبوق في مضمونه وحضوره والعراق واستقراره احدى اهم البوابات لاستقرار المنطقة، فهو يطل على إقليم الشام، والجزيرة العربية، والاناضول"، مبينا أنه "من دون عراق آمن، سيكون الحديث عن شرق أوسط آمن محض خرافة".

وأضاف: "نحن ننشد عراقا آمنا، منفتحا على العالم فعلا وتفاعلا، وهذه عناويننا في الكويت التي نعمل بها، ونتحرك وفقها"، مبينا أننا "على اتم الاستعداد للتعاون مع كل البرلمانات، لتحقيق شروط الاستقرار في منطقة تعبت من الحروب وعدم الاستقرار".

وأوضح، أن بلاده "تقف مع عراق مستقر وآمن وموحد"، لافتا الى أن "العراق جارنا، ومن يراهن على عدم استقرار جاره، فهو يضحي بمستقبل بلاده ايضا".

رئيس البرلمان الأردني: سنكون عونا في بناء العراق

وقال رئيس مجلس النواب الأردني عاطف الطروانة في كلمة له خلال قمة بغداد لبرلمانات دول جوار العراق، إنه "إذ نجتمع اليوم في عراق النصر والتحدي، فإن من واجبنا أن نكون عونا له في البناء"، مبينا أن "للعراقيين ديناً في اعناقنا جميعاً، فهم من حققوا النصر بوحدتهم، وصنعوا عملية سياسية صهرت المكونات".
وأضاف: "نقف اليوم على مفترق مهم، بالتحديات جسام، والمرحلة تتطلب أن تتكامل أدوارنا من أجل برامج البناء، والوقوف بوجه من يريد بأبنائنا السوء، وتحقيق التنمية المستدامة"، مبينا أن "هذا الشيء لن يتحقق الا بعلاقات راسخة، تعظم حرمة الجوار، فالخير لنا جميعا، والشر سيكون علينا جميعاً".
وأشار إلى، أن "غلق الباب على انفسنا لن يفيدنا، لذا ومن هذا المنطلق، علينا ان نتوافق على بناء الأولويات، حتى نظل متنبهين الى الظلم الكبير الذي تتعرض له المنطقة، من استنزاف الكرامة العربية بالانتهاكات الوحشية التي يتعرض لها الفلسطينيون"، داعيا إلى "توافق اقليمي لمواجهة الظلم الاسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني".

رئيس البرلمان التركي: سنقدم الدعم للعراق للقضاء على نشاط حزب العمال

وقال رئيس البرلمان التركي، مصطفى شنطوب، بكلمة له في قمة بغداد لبرلمانات جوار العراق "نأمل تحقيق استقرار العراق، وأن يقف على قدميه بأسرع وقت ممكن، فضلاً عن تسهيل الخطوات اللازمة لاعمار المناطق المحررة من داعش"، مردفا: "العراق منذ تأسيسه أصبح بلداً مهما، في من المنطقة، بسبب موقعه وامكانياته".
وأضاف، أن "تركيا بذلت الجهود من أجل أمن واستقرار العراق، وقد عملت ايضا على تحقيق سلامة العراقيين، وهي لا تطلب شيئاً سوى وصول التعاون بين البلدين إلى مستوى يرضي الشعبين الجارين".
وأشار إلى، أن "ما يتوقعه شعوبنا منا، هو عدم التخلي على العمل المشترك بين البلدان، من أجل الوصول الى هدف مشترك".
وأردف: "لسنا من اغنى دول العالم، ولكننا نبذل جهودا لتحسين علاقاتنا الثنائية مع باقي الدول، التي تشكل أساس التعايش بين الجميع".
ونبه الى ان " المساعدات التي قدمناها للعراق أظهرت ان دعم تركيا هو أمر مصيري، وسنواصل الجهود الرامية الى تأسيس الاستقرار".
وأوضح: "دعمنا العراق بـ 5 مليار دولار في مؤتمر الكويت، ولدينا مشاريع استراتيجية نتواصل مع العراق على تنفيذها".
وطالب رئيس البرلمان التركي بـ"عدم السماح بنشاط حزب العمال الكردستاني في أراضي العراق"، مؤكدا استعداد بلاده "لتقديم كل الدعم المطلوب في هذا المجال".

Copyright © 2017 - Radio Nawa. Designed and Developed by Avesta Group