قال الكاتب العراقي حامد المالكي، ان العراقيين قادرون
على صناعة اعلام يوازي المؤسسات العالمية فقط لو تتوافر النوايا الحسنة وبعض
المال.
واضاف المالكي في حديثه لبرنامج لقاء خاص، الذي يبث عبر
راديو نوا، ان ارضاء جميع الناس غاية لاتدرك والاعتراض شيء طبيعي كون كل انسان
يقيم الفن وفق ثقافته وتربيته وشهادته لذلك حتى الناقمون علي ويقولون اني سرقت
احداث مسلسل الفندق من الروايات اقول لهم ان المحاكم العراقية موجودة.
واوضح ان فلم الفندق وضعت فيه اكثر من اشارة عن رواية
ستيفن كينك الامريكي في فلمه "الاشراق" والذي تم انتاجه كفلم عام 1974،
مشيرا الى ان ايناس طالب عندما تأتي الى غرفة كريم نعمان ومحمود ابو العباس فتسحب
الكتاب وتقول (الله ..رواية شاييننك ) ويتحدثون عن الفيلم، اضافة الى انه طول
المسلسل يظهر كريم نعمان وهو يحمل رواية "شاييننك" وهو يقرأ فيها، وهذا
الفندق يشبه فندق ستيفن كينك في فيلم "شاييننك".
وقال "اكثر من مرة أكدت ان هذا العمل ليس مقتبسا
وانما تحية لفيلم الروائي ستيفن كينك وستايلي كوبرك".
وبين "انه كتب في السيناريو يدخل محمود (كريم نعمان)
الى الفندق يحمل اوراق روايته وهو يمثل بطريقة "هاملتيه" واردت من خلال
ذلك كسر النمط السائد ان هذا تمثيل سينمائي او مسرحي".
واوضح "الفنان لايعالج وانما يثير الاسئلة فهناك
جهات اخرى تعالج، أنا اثرت الاسئلة لماذا توجد الحشيشة والمخدرات بين الشباب،
والتي تعالج هذه القضية الجهات المختصة، هذه وظيفة الفنان يشعل الضوء ويشوق
الحكومات والدول والمنظمات العالمية الى انه توجد مشكلة في ذلك المكان فقمت باشعال
الضوء هناك".
وبين "الوقت ساهم في المشاكل حيث اني تكلفت بالكتابة
في 5/1 وكان لازم يظهر العمل 5/5 في رمضان حيث انه يجب ان يكتب ويصور في خمسة
اشهر، وهذا من المستحيل ولونحن عملنا المستحيل، فتمت كتابة الفيلم في شهرين وشهر
للاعدادات وشهرين تصوير ومونتاج فكنت لازم اكتب عشرين حلقة فقط حتى يتم الانتهاء
من العمل"، مشيرا الى ان "الفيلم تكون من 25 شخصية ومواقع التصوير كانت
30 موقع تصوير فقط، وهذا العمل كتب بطريقة مختلفة عن اعمالي التي تعرف بانها
ملحمية".
وبين ان اغلب المشاهد تم تصويرها داخليا، فتم عمل نظام
استوديو وتم تصوير 80 بالمئة من العمل داخل الفندق، وبالتالي توفقنا ونجحنا رغم
الاخطاء في النص والتصوير والمونتاج والكثير من الاخطاء، لكن الموضوع وحساسيته
وتفاعل الناس جعل الناس لايهتمون لتلك الاخطاء وعدم الاهتمام بها"، وقال انه "لو
كان لدينا وقت اكثر لكان العمل اصبح شيئا عظيما".
وبين ان "النص لم يتم فيه تغيير اي شيء، حسب مايدعي
البعض ان المالكي قام باضافة بعض الشيء الى الحلقة الاخيرة للتخلص من الانتقادات"
.
وقال: "انني لم اتطرق الى موضوع الضباط
"الدمج" في الفيلم وان الفنان سنان العزاوي قام بتصرف شخصي واضاف ذلك،
وانا بحكم وظيفتي كنت اتقدم الخطوط الامامية في الحرب ضد داعش كان لدينا العديد من
الضباط "الدمج" في منتهى البسالة والشجاعة واستشهدوا" .
واكد: تحدثت مع الفنان سنان العزاوي عن هذه الكلمة
واعطاني تبريرا لذلك لم ارضى عنه وقلت له يجب عدم تغيير شيء في النص، وكان ممكن
التغيير لو تم استشارتي بشأن ذلك.
واضاف "سنان العزاوي ممثل قدير ومخرج مسرحي واتمنى
ان يعمل لي احد اعمالي المسرحية، ومعروف عنه اللعب بالحوارات".
وقال: "اعتذر للضباط الشرفاء الذين ادمجوا في الخدمة
جزاء نضالهم ضد الدكتاتورية عن هذا التصرف الذي ليس مني، كون بعض الممثلين يتصرفون
بالحوار بصورة خاطئة تسيء للناس والمؤلف"، واشار الى التزام الفنانين عزيز
خيون ومحمود ابو العباس وعلي عبد الحميد وايناس طالب واسراء العبيدي وملاك سري
التي هي مصابة في رأسها بورم خبيث وتأخذ العلاج في تركيل ولكنها جاءت من جلسة علاج
قريبة
وأدت الدور بأحسن مايكون واتمنى لها الصحة والسلامة.
وبين " ميلاد ممثلتي المفضلة عندما اخرجت فلم
الانتهاك عام 2005 وكانت هي بطلة الفيلم في افضل اخراج في مهرجان القاهرة واخذ
الجائزة الذهبية في مهرجان القاهرة الحادي عشر واخذت جائزة افضل سيناريو الجائزة
الذهبية في مهرجان الرباط 2007 للفيلم القصير والوثائقي ."