أشتكى الحراس العاملون مجانا في
مدارس محافظة نينوى من عدم حصولهم على التعيين الدائم والمستحقات المالية لقاء
خدماتهم رغم مرور سنوات عديدة على عملهم هذا في المدارس وغالبيتهم فقراء ومعدمين
مستمرين في الدوام على أمل الحصول على فرصة عمل دائمية ، منهم الحارس في احدى
المدارس المتوسطة عبدالله جمعة.
يقول عبدالله في حديث لراديو نوا " انا حارس مجاني منذ 13 عام وراجعت
تربية نينوى اكثر من مرة بهدف التثبيت في الوظيفة لكن الاجابة ان الامر يتعلق
بالوزارة في بغداد ، في وقت تم تعيين البعض وهم أقل مني بمدة خدمتهم " . مضيفا " عدد الحراس المجانين في الموصل يصل الى 350 حارس وجميعهم بدون
تعيين وراتب ، ومعاناتهم واحدة " .
وينتظم الالآف من العاملين مجانا منذ سنوات في المؤسسات التربوية في محافظة
نينوى محاضرين وحراس وعمال خدمة وغير ذلك بانتظار اوامر رسمية حكومية بالتعيين على
الملاك الدائم .
المعاون الفني في مديرية تربية نينوى طه محمود شلاوي قال لنوا ان التربية فاتحت
الوزارة لاصدار أوامر تعيين هؤلاء ونحن بانتظار وصولها .مضيفا " طالبنا بكتاب رسمي يحمل الرقم 232 في 27 / 10 / 2019 باستثناء
عمال الخدمة والحراس الذي يعملون لاكثر من سنة من ضوابط التعيين ، ونحن بانتظار
اجابة مكتب وكيل وزارة التربية لشوؤن الادارة المعني بالامر ".
الاهمال الحكومي لهذه الشرائح الاجتماعية الفقيرة أثار استغراب أهالي
الموصل الذين طالبوا سرعة تثبيتهم بشكل دائم في الدوائر التي يعملون بها مع صرف كافة
مستحقاتهم المالية عن السنوات التي امضوها بالعمل مجانا كما تقول المواطنة ام محمد
." يعني معقولة عمال خدمة وحراس ومحاضرين صار سنين يداومون بالمدارس
ويتحملون الحر والبرد ومسوؤلية الحراسة وبدون رواتب او اي مستحقات مالية " مشددة بالقول " لماذا كل
هذا الظلم بحق هؤلاء المواطنين الفقراء لا يمتلكون قوت يومهم ، وبعضهم مرضى ،
والبعض الاخر يسكنون بيوت بالايجار " .
واضافت " في بعض الدول العربية كل مواطن لديه راتب شهري من الحكومة
سواء كان يعمل ام لا ، ونحن في العراق معاناة الفقير كبيرة جدا لا يتمكن من الحصول
على فرصة عمل دائمية ، فيما يحصل عليها غيره بسبب الفساد الاداري والمالي ".