قال السياسي المستقل اثير الشرع، امس السبت 28 اذار 2020، ان الكتل الشيعية فشلت في تكليف شخصية بديلة لرئيس الوزراء عادل عبد المهدي، مشيرا الى " وجود مخاوف بتنفيذ مخططات امريكية من تمرير حكومة الزرفي"، فيما لفت المحلل السياسي جاسم الغرابي إلى أن "الزرفي سيواجه مطبات كبيرة بسبب الازمات الاقتصادية والصحية التي يعاني منها البلد". 

وذكر الشرع، في برنامج حوار نوا، الذي بث عبر راديو نوا، ان" ماتخشاه الكتل الشيعية من تمرير برنامج رئيس الوزراء المكلف عدنان الزرفي، هو ان اوليات برنامج عمله تتمثل بأنهاء عمل الحشد الشعبي، وسحب السلاح من تحت يد فصائل المقاومة، مبينا "وجود مرونة من قبل بعض الكتل الشيعية وستصوت لصالحه"، ومشيرا الى ان "الزرفي يحمل الجنسية الامريكية ، ومدعوما من قبل الامريكان".

واكد " استحالة تمرير اي شخصية لرئاسة الوزراء مالم يتفق عليها الجانبان الايراني والامريكي، او ان يكونا داعمين لها"، مضيفا ان" الزرفي مناسب للواقع السياسي الحالي".

اضغط هنا للاستماع لمزيد من حلقات حوار نوا ...
واضاف ان "الكتل السياسية تعاني من عدم الثقة فيما بينها"، مضيفا اننا " نتجه نحو صراعات سياسية وازمات كبيرة".

وبين الشرع ان "بعض الكتل الشيعية ترغب بأبقاء عادل عبد المهدي على رأس حكومة انتقالية"، مؤكدا ان "الزرفي عازم على البقاء ولا يمكنه التراجع".

ولفت الى ان" المرجعية الرشيدة داعمة للعملية السياسية، بدون التدخل بمفاصلها السياسية"، مشيرا الى انها "رفضت استقبال اي سياسي خلال 10 سنوات".

محلل سياسي يبين"لنوا": الأوضاع الصحية والاقتصادية الراهنة جاءت لصالح الزرفي

اما المحلل السياسي عزيز عبادي، فقال في البرنامج ايضا، اننا " لم نشهد حكومة تتوافق مع جميع اطياف الشعب سوى في حكومة حيدر العبادي"، مشيرا الى ان " حكومة الزرفي ستكون انعطافة لتشكيل حكومات لاحقة".

وبين ان " النواب الذين يتمنون الخير للبلاد سيصوتون لحكومة عدنان الزرفي"، مشيرا الى ان " الازمة الصحية الراهنة وانخفاض اسعار النفط وضعت النواب في وضع الدولة والا دولة، لذلك فأنها جاءت من صالح الزرفي".

فيما لفت الكاتب و المحلل السياسي جاسم الغرابي، في برنامج حوار نوا ايضا، ان " الزرفي سيواجه مطبات كبيرة بسبب الازمات الاقتصادية والصحية التي يعاني منها البلاد، ولايمكن لاي شخص ايجاد الحلول لها"، مشيرا الى " ان بعض النواب في حال انفصالهم عن كتلهم وصوتوا للزرفي منفردين فسينال الاخير الثقة".

واكد " ضرورة وجود حكومة قوية في البلاد تكمل الفراغ الدستوري الحاصل".

كما واكد عضو مجلس النواب عن تحالف الفتح، النائب حسن شاكر الكعبي، في تصريح خاص لراديو نوا،امس السبت، ان" رئيس الوزراء المكلف عدنان الزرفي لن يمرر، باعتبار انه لم يحظى بتوافق الكتل الشيعية بصورة عامة، وانه لم يأتي عن طريقهم، بل اتى عن طريق خرق المادة 76 من الدستور العراقي، والتي يتحمل خرقها رئيس الجمهورية برهم صالح". 

وكشف الكعبي رفض العديد من الكتل تمرير الزرفي وعلى رأسهم دولة القانون والحكمة والنهج الوطني وكتلا اخرى رافضة له"، كما واشار الكعبي الى ان حظوظ الزرفي مع كل المغريات التي يقدمها للكتل والنواب، وحتى علاقاته مع بعض الدول ولقاءه بالسفراء الدائمي العضوية في مجلس الامن الدولي، لن تثمر بنتيجة تضمن تمريره".