قال المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، علي خامنئي، أنه سيتم طرد القوات الأمريكية من سوريا والعراق ردا على "إشعال الولايات المتحدة للحروب ودعمها للإرهاب والظلم".

وقال خامنئي، خلال اجتماع مع طلاب جامعيين عبر جسر فيديو، يوم الأحد، إن "سلوك أمريكا طويل الأمد، وإشعالها للحروب، ومساندتها الحكومات سيئة السمعة، وتنميتها للإرهاب، ودعمها اللامحدود للظلم وهذا النوع من الممارسات أدى إلى نبذها في جزء كبير من العالم"، مضيفا أنه "بالطبع لا بقاء للأمريكيين في العراق و سوريا"، مشددا على أنه "سيتم طردهم" من هذين البلدين.

واعتبر القائد الأعلى في إيران أن "المجتمع والنظام الأمريكي لم يعد جذابا لدى الكثيرين بل باتت أمريكا منبوذة"، مؤكدا أن "الجمهورية الإسلامية تخوض صراعا عظيما مع جبهة الظلم والاستكبار".

وكان النائب المستقل باسم خشان، قد اكد امس الاول، أن "الولايات المتحدة غير جادة في الانسحاب من العراق امتثالا لقرار مجلس النواب بإخراجهم من البلاد المصوت عليه خلال حكومة رئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدي"، فيما بين أن "الكاظمي سيوافق على بقاء القوات الأمريكية".

وقال خشان، بحسب المعلومة، إن "قرار مجلس الوزراء بتشكيل فريق لمراجعة الاتفاقية الإستراتيجية مع الولايات المتحدة الأمريكية أمر استعراضي وغير جاد في إخراج القوات الأمريكية"، لافتا إلى إن "الكاظمي تحدث عن جدول خروج القوات الأمريكية وليس الالتزام بقرار مجلس النواب بإخراجهم فورا ويعد هذا الموقف تراجعي وضعيف".

وأضاف أن "أمريكا غير جادة في الانسحاب من العراق امتثالا لقرار مجلس النواب بإخراجهم من البلاد المصوت عليه خلال حكومة رئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدي ومباحثاتها التي ستجري في حزيران المقبل شكلية ولن تحقق إي شيء"، مبينا أن "الكاظمي سيكمل حكومة لعامين ولن يطلب خلالها الانسحاب الأمريكي وسيوافق على تمديد بقاء القوات القتالية الأمريكية في العراق".

وكان مستشار الرئيس الأمريكي في الشرق الأوسط ، غبريال صوما قد كشف لوكالة المعلومة، يوم السبت، عن محاور اللقاء الذي سيعقد بين الحكومة العراقية والولايات المتحدة الأمريكية في حزيران المقبل لمناقشة الاتفاق الإستراتيجي بين البلدين، فيما أكد أن رئيس الوزراء الجديد مصطفى الكاظمي سيبقي القوات الأمريكية في العراق ولن يسمح بمغادرتهم.