لم تسفر القمة التي جمعت الرئيس الأميركي دونالد ترامب بنظيره الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة في ألاسكا، عن أي اختراق ملموس لإنهاء الحرب في أوكرانيا، رغم تأكيد الجانبين على وجود نقاط توافق وتبادل عبارات المودة.
وعقد الرئيسان محادثات استمرت ثلاث ساعات في قاعدة المندورف ريتشاردسون الجوية، هي الأولى لبوتين على أرض أميركية منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في شباط/فبراير 2022. وبعد اختتامها المفاجئ، ظهر الزعيمان في مؤتمر صحافي مشترك لم يتجاوز 12 دقيقة، تبادلا فيه الثناء لكن من دون الإجابة عن أسئلة الصحافيين.
ترامب وصف اللقاء بأنه "مثمر جداً"، مؤكداً أنه تم الاتفاق على "العديد من النقاط" مع بقاء "بعض المسائل القليلة"، فيما قال بوتين إن التفاهم الذي تحقق "قد يمهد الطريق للسلام في أوكرانيا". ولمّح إلى احتمال عقد لقاء مقبل في موسكو قائلاً بالإنجليزية: "المرة المقبلة في موسكو".
وفي حين شدد ترامب على أن "الكرة الآن في ملعب زيلينسكي"، أعرب بوتين عن أمله بعدم قيام كييف والعواصم الأوروبية بـ"عرقلة عملية السلام من خلال الاستفزازات أو المكائد".
القمة التي رافقها استعراض عسكري أميركي بتحليق قاذفة "بي-2" شبحية، جاءت وسط تقدم ميداني روسي قابلته كييف بإعلان استعادة عدة قرى.
وبينما تجنب ترامب الإعلان عن اجتماع ثلاثي مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أكد الأخير عبر مواقع التواصل أن "الوقت قد حان لإنهاء الحرب"، داعياً موسكو إلى اتخاذ الخطوات اللازمة ومشددا على أن بلاده "تعتمد على أميركا".