راديو نوا / محمد كمال
نفت وزارة الكهرباء، اليوم الاثنين، استقطاع جزء من حصة كهرباء محافظة نينوى من الطاقة الكهربائية، لاجل تأمين مطالب متظاهري المحافظات الجنوبية المحتجة، مؤكدا، ان"الوزارة ليس لديها تلك صلاحيات".
وقال مصعب المدرس المتحدث باسم الوزارة، في تصريح خاص لموقع راديو نوا ان"هذا الكلام غير صحيح لان الوزارة ليس لديها صلاحية لتحويل اي طاقة كهربائية من اي محافظة الى محافظة اخرى".
واضاف المدرس ان "هناك نسب يتم اعدادها من قبل لجنة تنسيقية عليا بين المحافظات هذه النسب هي حصص كل محافظة والوزارة لا تتدخل بتحديد هذه النسب والنسب يتم اعدادها سنويا بحضور المحافظين ورؤساء مجالس المحافظات ورؤساء لجان الطاقة في مجالس المحافظات"، مبينا انه "وبعدها يتم نقل هذه النسب الى وزارة الكهرباء وتقوم بتوزيع الانتاج اليومي للمنظومة الكهربائية على المحافظات ولتحديد هذه النسب يراعى الكثافة السكانية والمشاريع الحكومية الكبيرة وهناك نقاط يتم تثبيتها وتحدد النسب".
مؤكدا ان "تحويل الطاقة الكهربائية غير موجود ومعلومة غير صحيحة وان الوزارة ليس لديها الصلاحية ان تحول 1 ميغاواط من محافظة الى محافظة".
كهرباء نينوى: خفض حصة الموصل من الكهرباء لتعويض محافظات محتجة
ونقلت "الاناضول" عن مدير إعلام كهرباء نينوى محمد حميد، قوله إن "نقصا طرأ في قدرة الكهرباء لمدينة الموصل في محافظة نينوى، بسبب تعويض المحافظات الوسطى والجنوبية، التي تشهد تظاهرات واحتجاجات بسبب سوء الخدمات، ومنها الكهرباء".
وأضاف حميد "لذلك، الوزارة خفضت من حصة محافظة نينوى، من أجل الدفع بها الى المحافظات العراقية الأخرى، لتعويض النقص".
وكانت التظاهرات الشعبية المطالبة بالخدمات وفرص العمل، قد تجددت اليوم في محافظات البصرة وبابل وكربلاء والنجف.
وتأججت الاحتجاجات في البداية من محافظة البصرة، التي تعد مركز صناعة النفط في العراق، الأحد الماضي، إثر مقتل محتج وإصابة 3 آخرين جراء ما قال محتجون إنه "إطلاق نار لجأ إليه الأمن لتفريق متظاهرين" شمالي المحافظة.
وامتدت التظاهرات يوم الجمعة، لتشمل محافظات ذي قار وبابل وكربلاء وميسان والديوانية والنجف.
وتتركز مطالب المحتجين على توفير الطاقة الكهربائية تزاما مع ارتفاع رجات الحرارة في موسم الصيف وتحسين الواقع المعيشي، وتوفير الخدمات الأساسية من قبيل الماء والكهرباء، ومحاربة الفساد المالي والإداري المتفشي في دوائر الدولة ومؤسساتها، وتوفير فرص عمل للعاطلين.