تمكنت مصر من عقد إتفاق بين فصائل فلسطينية في قطاع غزة والإسرائيليين يقضي بوقف إطلاق النار، وقالت BBC عربية إن غرفة العمليات المشتركة للفصائل المسلحة في غزة اشترطت للالتزام  بهذا الإتفاق إلتزام إسرائيل به.

يأتي ذلك عقب قصف جوي ومدفعي اسرائيلي على مواقع في قطاع غزة واجهته الفصائل بقصف صاروخي على بلدات اسرئيلية في عمليات هي الأشد في نوعها منذ 4 سنوات.

وبينما وافقت الحكومة الاسرائيلية المصغرة على التهدئة، قالت إنها قد تواصل غاراتها على القطاع عند الضرورة وفق تعبيرها، وكان ستة فلسطينيين على الأقل قتلوا نتيجة للغارات الإسرائيلية الاخيرة .

وقصفت إسرائيل أكثر من 150 موقعا في قطاع غزة، أهمها مقر الاستخبارات العسكرية لحركة حماس، شمالي القطاع، كما أطلق مسلحو قطاع غزة 400 صاروخ  على الأقل على جنوبي إسرائيل.

وجرى تبادل اطلاق نار بين الفصائل الفلسطينية والإسرائيلية بعد عملية وصفت بالسرية لقوة اسرائيلية خاصة داخل القطاع الأحد الماضي أسفرت عن مقتل 7 فلسطينيين، بينهم قائد في حماس، وضابط إسرائيلي.

وبحث مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة التصعيد بين إسرائيل والفلسطينيين من دون التوصل الى اتفاق بشأنه. وفي تصريحات أدلى بها مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير رياض منصور، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع مندوبي الكويت وبوليفيا، قال "إن مجلس الأمن مصاب بالشلل بسبب موقف دولة واحدة (في إشارة إلى الولايات المتحدة) التي ترفض دوما أن يناقش المجلس قضيتنا على طاولته".
وأضاف: "ندين بأقصى العبارات الممكنة الهجوم الإسرائيلي على غزة، ونشعر بالامتنان لجهود مصر والأمم المتحدة. كما نثمن مواقف الصين التي تتولى رئاسة أعمال المجلس حاليا ً، وقد سلمناها رسالة خطية عبرنا  فيها عن قلقنا .وكانت الكويت ممثلة للدول العربية في المجلس وبوليفيا قد دعتا الى هذا الاجتماع. 

ودانت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية هاذر نورت في مؤتمر صحافي  بشدة الهجمات بالصواريخ وقذائف الهاون على إسرائيل من غزة، معلنة الوقوف الى جانب إسرائيل في الدفاع عن نفسها ، وفقا لما نقلته وكالة رويترز.

وبذلت الأمم المتحدة ومصر جهدا دبلوماسيا من أجل التوصل إلى تهدئة بين الطرفين منذ انطلاق ما سماه الفلسطينيون بمسيرات العودة الاحتجاجية في آذار الماضي  قتل فيها أكثر من 200 فلسطيني، وردت اسرائيل على اتهام قواتها باستعمال القوة المفرطة ضد المحتجين بان عملياتها كانت دفاعا عن النفس .