وجه قائد شرطة ذي قار العميد ناصر الأسدي، اليوم الاثنين 27 كانون الثاني 0202، المنتسبين بتقديم تبرعات لدعم المتظاهرين "المتضررين" في ساحة الحبوبي، فيما بينت القيادة أن ذلك يأتي لـ"إثبات حسن النوايا" من القوات الأمنية ودعماً للمتظاهرين السلميين.

وقالت القيادة في بيان، إنه"بإيعاز من قائد شرطة محافظة ذي قار أطلق قسم العلاقات والإعلام مبادرة إنسانية لدعم المتظاهرين المعتصمين لاسيما المتضررين منهم في ساحة الحبوبي والذين تعرضت سرادقهم للحريق نتيجة دخول مسلحين مجهولين وحرق الخيم والاعتداء عليهم"، مبينةً أن "قائد شرطة ذي قار وجه، اليوم، بالقيام بحملة تبرعات لدعم المتظاهرين المتضررين".

وأضاف البيان، أنه"دعماً من إعلام شرطة ذي قار ولإثبات حسن النوايا من القوات الأمنية وتضامنا مع أبنائنا المتظاهرين لمساعدة عائلات الشهداء ومساعدة الجرحى ودعم المتظاهرين السلميين، نرجوا من جميع منتسبينا بكافة أقسام شرطة ذي قار وتوابعها أن يهبوا لتقديم التبرعات المالية والعينية إلى قسمنا وبواسطة المعتمدين وبشكل طوعي سواء كانت التبرعات مالية أو أشياء أخرى يمكن الاستفادة منها".

كذلك في السياق ذاته، قام قائد شرطة ذي قار العميد ناصر الاسدي، بإعادة نشر العجلات العسكرية بالقرب من ساحات التظاهر التابعة للمحافظة، مشددا على ضرورة الاستعداد لمنع أي اعتداء على المتظاهرين.
وقال الاسدي، "أصدرنا  توصيات عاجلة لقوات الشرطة والمرور لمنع اي عجلة لا تحمل الارقام من السير في شوارع محافظة ذي قار".

 وأضاف، أن"العجلات العسكرية والاسلحة المتوسطة ستعود بالقرب من المتظاهرين لمنع اي هجوم ارهابي عليهم في حال حدوثه"، مؤكدا أن "الاجهزة الامنية مستنفرة من اجل القاء القبض على الجناة وتقديمهم الى المحاكم المختصة لمنع تكرار الحادثة".

 وفي وقت سابق اتهم قائد شرطة ذي قار العميد ناصر الاسدي، الاثنين، اطرافا بالوقوف وراء الهجوم المسلح الذي استهدف ساحة الحبوبي في ساعة متقدمة من صباح اليوم، فيما بين أن الشخص الذي استشهد هو ابن عمه.

وشهدت ساحة الحبوبي، في مدينة الناصرية بذي قار، ليلة أمس، هجوماً من قبل مجهولين يستقلون سيارات دفع رباعي، فتحوا النار على المتظاهرين وقاموا بحرق خيم المعتصمين ما اسفر عن استشهاد متظاهرين اثنين، واصابة 18 اخرين.