أكدت لجنة الأمن والدفاع النيابية أن العراق يشهد تحسناً أمنياً متواصلا، الأمر الذي يعزز فرص استكمال انسحاب القوات الأجنبية وتحويل العلاقة مع التحالف الدولي إلى مسارات سياسية واقتصادية ودبلوماسية.
وأوضح عضو اللجنة، النائب علي البنداوي، في تصريح صحفي، أن "موضوع انسحاب القوات الأمريكية يُنظر إليه من زاويتين؛ الأولى ترتبط باتفاقية قائمة بين الحكومة العراقية والمجتمع الدولي، لا تزال سارية المفعول، بينما تُظهر الوقائع الأمنية أن العراق لم يعد بحاجة إلى قوات أجنبية على أراضيه".
وأضاف أن اللجنة تتابع الملف بشكل دقيق مع القائد العام للقوات المسلحة والقيادات الأمنية، وقد تبين أن جميع صنوف القوات العراقية – من الجيش والشرطة الاتحادية إلى الحشد الشعبي وجهازي الأمن الوطني ومكافحة الإرهاب – تمتلك اليوم جهوزية عالية لحماية البلاد من التهديدات.
وأشار البنداوي إلى أن الحدود العراقية مؤمنة بشكل كبير، وأن الاستقرار الداخلي بات ملموسًا من قبل المواطنين يوميا، مشددا على أن العراق يتجه نحو إعادة صياغة علاقته مع التحالف الدولي ضمن أطر غير عسكرية، من خلال تعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية والسياسية والدبلوماسية.
وختم بالقول إن "السياسة الخارجية للعراق أصبحت أكثر اتزانا وتحظى بقبول دولي واسع، مما يرسخ مكانته كلاعب محوري في قضايا المنطقة".