لقاء تاريخي بين أحمد الشرع والرئيس الأميركي ترمب. وقرار أميركي برفع العقوبات عن دمشق
قبل 7 ساعة العراق
أعلنت وزارة الخارجية السورية، اليوم الأربعاء (14 أيار 2025)، عن عقد لقاء وصفته بـ"التاريخي" بين الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع والرئيس الأميركي دونالد ترمب، بحضور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وذلك عبر اتصال هاتفي شارك فيه وزراء خارجية الدول الثلاث.
ووفق بيان الخارجية السورية، فقد تم خلال اللقاء بحث سبل التعاون في مكافحة الإرهاب، والتصدي لتأثير الفاعلين من غير الدول والمجموعات المسلحة غير السورية، بما في ذلك تنظيم داعش، بالإضافة إلى مناقشة رفع العقوبات عن سوريا، ودعم جهود التعافي وإعادة الإعمار.
وأكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب التزام بلاده بدعم سوريا في "هذه المرحلة المفصلية"، مشدداً على ضرورة إعطاء فرصة للنمو وإعادة بناء الدولة السورية، فيما دعا ولي العهد السعودي إلى ضرورة رفع العقوبات لتحقيق الاستقرار الإقليمي. من جانبه، عبّر الرئيس الشرع عن امتنانه للدعم الإقليمي والدولي، وأكد أن سوريا "ماضية بثقة نحو المستقبل".
كما أشار البيان إلى أن لقاء الشرع وترمب سيمهد لاجتماع ثنائي مرتقب بين وزير الخارجية السوري ونظيره الأميركي ماركو روبيو، لمتابعة التنسيق وتعزيز التفاهمات التي تم التوصل إليها.
من جهة أخرى، أفادت تقارير إعلامية بأن اللقاء بين الشرع وترمب، الذي يُعد الأول من نوعه بين رئيس أميركي ونظير سوري منذ 25 عاماً، جاء قبيل انطلاق قمة الخليج في الرياض، في أول زيارة رسمية لترمب إلى الشرق الأوسط خلال ولايته الثانية. ويأتي اللقاء غداة إعلان ترمب قراره برفع العقوبات الأميركية المفروضة على سوريا منذ عهد بشار الأسد، وهي خطوة وصفها مراقبون بـ"الخلافية" خصوصاً مع إسرائيل، الحليف الوثيق لواشنطن.
وقال ترمب خلال منتدى الاستثمار السعودي الأميركي في الرياض: "سأصدر الأوامر برفع العقوبات عن سوريا من أجل توفير فرصة لهم للنمو"، مضيفاً أن العقوبات السابقة "تسببت بشلل، لكن الآن حان وقتهم للتألق".
ورغم إعلان القرار، لم تصدر وزارة الخزانة الأميركية جدولاً زمنياً محدداً لتنفيذه، كما لم يتم بعد شطب سوريا من قائمة الدول الراعية للإرهاب، والتي أُدرجت عليها منذ عام 1979.