نفى القنصل العام للجمهورية الإسلامية الإيرانية في السليمانية، محمد محموديان، الشائعات المتداولة بشأن قيام السلطات الإيرانية باعتقال أي شخص من إقليم كوردستان عقب الحرب الأخيرة مع إسرائيل، مؤكدا أن تلك المزاعم "لا أساس لها من الصحة" وتهدف إلى ضرب العلاقات بين الجانبين.
وفي مؤتمر صحفي عقد اليوم الأحد (٢٩ حزيران ٢٠٢٥)، أشار محموديان إلى أن إيران كانت في موقع "الدفاع المشروع" خلال المواجهة مع إسرائيل، مضيفاً أن وحدة الشعب الإيراني خلف الحكومة والقوات المسلحة أفشلت رهانات "النظام الصهيوني" على حدوث انقسام داخلي.
وأشاد القنصل الإيراني بموقف رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني، والأحزاب الكوردية من الحرب، ووصفه بأنه موقف "جيد ومتميز"، مشيرا إلى وجود اتصال مباشر بين بارزاني ووزير الخارجية الإيراني، ما يعكس عمق العلاقة بين الطرفين.
كما نفى أن تكون الحرب التي استمرت ١٢ يوماً قد أثرت على التبادل التجاري مع إقليم كوردستان، مؤكدا أن الحدود بقيت مفتوحة، وأن البضائع الإيرانية استمرت بالتدفق إلى أسواق الإقليم.
وبشأن الشائعات المتعلقة بالطائرات المسيرة التي سقطت في أراضي كوردستان، أوضح محموديان أنها "ليست إيرانية"، محملا إسرائيل مسؤولية تلك الأفعال التي وصفها بـ"العدائية" و"غير القانونية".
وأكد محموديان دعم بلاده الدائم للحوار بين أربيل وبغداد، معبراً عن أمل إيران في أن تتوصل الأطراف العراقية إلى حلول عبر الحوار، كما شدد على استمرار دعم طهران للقضية الفلسطينية، معتبرا أن وقوف إيران إلى جانب غزة هو "وسام شرف" في وجه ما وصفه بـ"الطغيان العالمي" بقيادة أميركا وحلفائها.