اثبت شيخ الخطاطين يوسف ذنون نظريات جديدة عن الخط العربي، مجتذبا اهتمام المستشرقين الغرب قبل علماء اللغة العربية.

ويرى الباحث علي محمد اليوسف لراديو نوا "يوسف ذنون يعتبر مدرسة في الخط العربي واثبت وجوده عالميا من خلال انشاء اجيال في الخط العربي في الموصل، لكن نظريته حول الخط العربي بالحظر جديدة والكثير من المستشرقين اعجبوا بها واثنوا عليها ومنحوها الثقة بانها صحيحة".

واضاف "مازال هناك اشياء من الممكن ان يضيف عليها يوسف ذنون توضيحات اكثر حتى تترسخ النظرية التي اتى بها وتصبح مقبولة، مثلا الخطوط الارامية ومايتفرع منها من لغات لاتعترف بان اللغة الحظرية الا وهي فرع من اللغة الارامية بينما تكون اطروحة يوسف ذنون على العكس من ذلك حيث يعتبر الحظر منشئ الخط العربي او منشئ الكتابة العربية".

وقال يونس ذنون شيخ الخطاطين "نظريتي الخاصة بأصل نشوء الخط العربي، طبعا انا اثبت انه من مدينة الحظر بوثائق تاريخية واثارية وكلها مدونة والقيتها في مؤتمر عالمي واقرت من قبل هذا المؤتمر، خاصة علماء الحظر بالذات ايدوا ان هذه الفكرة سليمة، وحتى بين الحاضرين كان بعض العلماء المستشرقين بضمنهم جون هيلي الذي كتب عن الابجدية قبل نحو 30 سنة ".  ‏

اما الباحث في التراث الشعبي عامر سالم حساني فقال "يوسف ذنون عرف عليه انه اعظم الخطاطين في العصر الحديث ومنجزاته الموجودة وبصماته في الجوامع تدل على ذلك، واضافة الى اتقانه الخط وتفوقه فهو يعتبر دارسا ومؤرخا من الطراز الاول قل ان يجود به الزمان في هذا العصر".

واشار الى ان "اهم انجاز في هذا الوقت انه افتتح وعلى حسابه الخاص هذا المركز الرائع، وتكمن اهمية هذا المركز انه يحتضن الكثير من الباحثين وبدأ محاولاته الاولى في ندوات اسبوعية تحضر فيها قامة من قامات الموصل يتناول فيها احد المواضيع الثقافية".

‏اما نبيل الحريثي مسؤول الاعلام في مركز يوسف ذنون فقال لراديو نوا، ان "مكتبة يوسف ذنون تضم كتبا تاريخية وفنية ورسومات ولديه عدد من البحوث يصل عددها الى 120 بحثا وبالنسبة للجوامع التي كان قد خطها تصل الى 250 جامع داخل وخارج المحافظة". 

مركز يوسف ذنون الذي شيده الباحث الموصلي على نفقته الخاصة ينظم كل اسبوع ندوات يستضيف خلالها نخبة من الباحثين الخطاطين الرسامين للمشاركة في محاضرات عن الخط والرسم.