سعى الكثير من الذين يمتلكون مواهب فنية واخرى موسيقة لترجمة مطالبهم عن طريق الفنون التي يحملونها، فأقدم الرسامون على تزيين جدران ساحات التظاهر في العاصمة بغداد والمحافظات التي شهدت تظاهرات في الاونة الاخيرة بلوحات تتضمن مطالبهم وصورا لشهداء الثورة .

وقال احد المساهمين برسم الجداريات في ساحة ونفق التحرير الفنان التشكيلي مهند محمد، اليوم الاثنين 13 كانون الثاني 2020، في حديث مع محررة موقع راديو نوا الالكتروني، ان" هدفنا من الاعمال الفنية التي قدمناها هو ايصال افكارنا ومطالبنا بطريقة سلمية، وان ارقى انواع السلمية تكون بأيصال الافكار عن طريق الفن"، لافتا الى اننا "نسعى لايصال رسالة ان الشباب المتواجدين في ساحات التظاهر هم اناسا واعين ومثقفين وسلميين".

وذكر مهند ان" لوحاتنا تعبر عن حب العراق وافكار الشباب المتواجد، واضهار اهدافهم في التظاهرات، مشيرا الى اننا" قمنا بتوثيق صورا للشهداء الذيناستشهدوا ثناء التظاهرات".

واشار الى اننا" واجهنا في بادئ الامر صعوبات كبيرة اثناء تزييننا جدران ساحات التظاهر، بسبب اعمال القصف والغازات المسيلة للدموع التي تم رميها على المتظاهرون، مبينا ان" التظاهرات انعكست بشكلا ايجابيا على الفن والموسيقى، حيث خصصنا بعض الخيام للسينما والمسرح والموسيقى وجميع الفنون الاخرى، لافتا الى اننا "نقيم كل يوم امسيات وجلسات ثقافية، اضافة لفتح دورات لتعليم فن الرسم في ساحة التحرير".

واضاف ان" توفير ما نحتاجة من مواد الطلاء وغيرها ، تمت بجهود شخصية وبتعاون فيما بيننا، مبينا ان" بعض الفنانين العراقيين المقيمين خارج البلاد دعمونا في هذه الناحية بشكلا ممتاز".

ونوه الفنان التشكيلي الى ان" الاعداد بتزايد مستمر، والمتظاهرين مازالوا مصرين على ضرورة تحقيق مطالبهم، لافتا الى اننا" سنحاول الاستمرار بتواجدنا في ساحة التحرير من خلال تجمعات ثقافية بعد انتهاء التظاهرات".

اما مدير عام علاقات امانة بغداد حكيم عبد الزهرة، فقال في تصريح خاص لراديو نوا، اننا" سنقوم بتهيئة كوادرنا لتنظيف الاماكن وغسل الشوارع والصيانة بعد انتهاء التظاهرات، ثم سنعيد النظر بموضوع الجداريات ونتخذ الاجراءات الازمة"، متسائلا "عما اذا كان  تنصيب اضاءات لنصب الحرية، متفقا عليها من قبل الفنانين؟ وهل كلية الهندسة والجهات المعمارية والفنين مقتنعة بما موجود الان من اضاءة؟.