شخصيات نيابية وسياسية تصدر تحذيرات من تداعيات احداث سوريا
14/12/2024 العراق
حذرت شخصيات نيابية
وسياسية، بضمنها رئيس مجلس النواب محمود المشهداني ورؤساء برلمان سابقون ، من تداعيات
الاحداث التي تشهدها سوريا بعد اسقاط نظامها الحاكم .
واكد محمود المشهداني،
وسليم الجبوري و اسامة النجيفي واياد السامرائي وحاجم الحسني ، وصالح المطلك، في بيان
رسمي :" ان العراق معرض لتحديات كبيرة جداً ، ودفع من اطراف متعددة لاحداث تغيير
فيه يصب في صالحها ، وقد لا يكون للشعب العراقي مصلحة فيه ، داعين الى مصارحة الشعب
والقوى السياسية والحكومة العراقية، بما ينبغي على العراق والعراقيين القيام به .
وتضمن البيان ، لائحة
تحذيرات ومطالبات منها ..
اولا _ هناك قوى
تحت عنوان التغيير وضرورته ، تدفع باتجاه حوادث تترتب عليها تداعيات امنية خطيرة ،
تتسبب بمزيد من الفرقة للشعب وضعف للعراق وحكومته .
ثانياً _ ندعو الى
حوار وطني صريح وجاد لتحديد جوانب الخلل الذي يمثل استياءً وغضبا جماهيرياً واسعاً
"، اذ ان تلك الجوانب ما عادت خافية على احد وتم تشخيصها مرات عدة ، ولكن لا توجد
ارادة سياسية لمعالجتها .
ثالثاً _ نطالب بمراجعة
شاملة تعالج الحيف الذي وقع على هذا المجتمع، وذلك انطلاقا من بعدٍ وطني يقول ان الاستقرار
لا يتحقق في اي بلد ما دام ابناؤه ،او بعض ابنائه ، يستشعرون ظلما وقع عليهم ، و غمطاً
لحقوقهم وتجاهلا لمطالبهم .
رابعاً _ نسعى الى
بناء عراق مستقل قوي بعيد عن اي تاثير او تبعية خارجية، كما نسعى لان تكون علاقات العراق
مع كل جيرانه علاقة اخوية متينة ، يتحقق من خلالها تفاهم سياسي وتكامل اقتصادي يصب
في مصلحة الجميع ، وتعزز ذلك علاقة تفاهم واحترام ومصالح مشتركة مع القوى الدولية على
تعدد توجهاتها .
خامساً _ كثر الحديث
في مجتمعنا العراقي عن الفساد المستشري والمظالم في السجون ، والغبن في ادارات الدولة
، والخلل التشريعي الذي يتناقض مع مبادىء الدستور ، وكل ذلك يقتضي علاجاً عبر الحوار
الوطني الذي دعونا اليه ، وسيلة لمعالجة كافة هذه الشكاوى .
سادساً _ ان الاوضاع
السياسية ،التي عاشها العراقيون، افرزت ضعفا في العملية الديمقراطية والنتائج الانتخابية
، مما ترتب عليها زهد العراقيين في ممارسة حقهم الانتخابي ، لذا فان المسار السياسي
السلمي والحوار الوطني هو طريقنا الوحيد للاصلاح ، ولا ينبغي التفاعل مع اي دعوات متطرفة .
سابعاً _ ان اخافة العراقيين بالارهاب وتحذيرهم من
انه قادم اليهم ، وتوجيه الاتهام شرقا وغربا بمن وراءه وبمن يسعى لجمع صفوفه، هي محاولة
بائسة لاعاقة اي عملية اصلاحية ديمقراطية ، فالارهاب في العراق فقد حاضنته الشعبية
تماما ، واي تحريك له سيكون من قوى خارجية مستغلة الخلل الداخلي الذي يمر به العراق
، حيث ان المسارعة لسد الخلل ستؤدي الى فشل كل من يسعى لعودة الارهاب