قد يبدو تراكم الدهون حول منطقة البطن أمراً طبيعياً مع التقدم في العمر، لكن خبراء في التغذية والصحة أكدوا أن ما يُعرف بـ«بطن الكورتيزول» قد يكون مرتبطاً بمستويات التوتر المزمنة، وليس فقط بالعادات الغذائية أو قلة الحركة. ووفقاً لتقرير نشرته صحيفة «تلغراف» البريطانية، فإن هرمون الكورتيزول، الذي تفرزه الغدد الكظرية أثناء الإحساس بالخطر أو الضغط، يلعب دوراً كبيراً في تخزين الدهون، خصوصاً حول الخصر.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن محيط الخصر الذي يتجاوز 94 سنتيمتراً للرجال و80 سنتيمتراً للنساء يرتبط بزيادة خطر الإصابة بمضاعفات أيضية مثل السكري وأمراض القلب. وتوضح خبيرة التغذية والهرمونات هانا ألدرسون أن الكورتيزول هو «هرمون الإنذار» الذي يُنقذ حياتك عندما يطاردك دب، لكنه اليوم يُفرز بسبب ضغوط الحياة اليومية كالعمل ووسائل التواصل، ما يدفع الجسم إلى إفراز السكر والدهون تحسباً لأي طارئ.
وترتبط هذه الاستجابة بتخزين الدهون الحشوية العميقة، وهي الأخطر على الصحة. كما أن النساء خاصة بعد انقطاع الطمث أكثر عرضة لتأثيرات هذا الهرمون، بينما يدخل الرجال أيضاً في حلقة مفرغة: التوتر يسبب الدهون، والدهون ترفع الكورتيزول.
وينصح الخبراء بتقنيات فعالة لتقليل مستوى هذا الهرمون، منها: التنفس الصندوقي، والمشي في الهواء الطلق بعد الأكل، وقضاء وقت مع الأحبة، والالتزام برياضة منتظمة ونوم كافٍ. ويُشير المدرب كريس ريتشاردسون إلى أن التحكم بمستوى التوتر يساعد بشكل كبير في فقدان دهون البطن، خاصة لدى الأشخاص المنهمكين في العمل. وتُضيف ألدرسون أن مكملات مثل المغنيسيوم، والأشواغاندا، وفيتامينات B يمكن أن تساعد، ولكن فعاليتها ترتبط بتوازن النوم والتغذية والراحة النفسية.