أعلنت وزارة الموارد المائية، المباشرة بإعداد دراسات متقدمة لإنشاء عشرة سدود مخصصة لحصاد المياه في مناطق صحراوية، ضمن خطة وطنية لمواجهة أزمة الشح المائي التي وصفتها الوزارة بأنها الأخطر في تاريخ البلاد.
وأوضح وزير الموارد المائية، عون ذياب عبد الله، أن هذه السدود تهدف إلى خزن مياه السيول والأمطار واستثمارها في تعزيز الخزين الإستراتيجي، لاسيما في المحافظات التي تعاني من انعدام الموارد السطحية.
وأشار إلى أن هذه الخطوة تأتي ضمن استراتيجية عاجلة لضمان الأمن المائي وتقليل الاعتماد على المصادر التقليدية، داعياً إلى تعاون مكثف بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص لتسريع تنفيذ هذه المشاريع الحيوية.
وأشار عبد الله إلى أن 12 محافظة باتت تعتمد بشكل شبه كامل على المياه الجوفية بسبب شدة الشح المائي، محذرًا من تهديدات جدية للمخزون الجوفي نتيجة الانتشار الكبير للآبار غير المرخصة والحفر العشوائي.
وبيّن أن أكثر من نصف مساحة العراق الصحراوية تعتمد كلياً على المياه الجوفية، ما يزيد من أهمية مشاريع حصاد المياه، لافتاً إلى أن الوزارة أكملت تصاميم عدد من السدود بينها "أبو طاكية" في نينوى و"الأبيض" في كربلاء، إلى جانب سدين آخرين في نينوى.
وأضاف أن هناك عشرة سدود قيد الدراسة حالياً في ديالى، نينوى، المثنى، والنجف، إلى جانب عدد من الحواجز المائية، مشدداً على أن الوزارة ماضية في تنفيذ خططها بدعم من الفرق الفنية المختصة التابعة لهيئة السدود والخزانات.