عجز مائي مضاعف يهدد العراق بسبب موقعه الجغرافي وشح الإطلاقات من دول المنبع
قبل 13 ساعة العراق
كشف مستشار رئيس الوزراء العراقي لشؤون المياه، طورهان المفتي، عن معاناة العراق من عجز مائي مضاعف نتيجة موقعه الجغرافي الذي يجعله نقطة مرور رئيسية للواردات المائية الإقليمية، ما يزيد من حدة تأثره بشح المياه.
وأوضح المفتي في تصريح أن المنطقة تمر بفترة شح مائي عامة، لكن العراق يتأثر بشكل أكثر حدة لكونه جزءاً من هذه المنظومة المتأثرة، ولأن المياه تمر عبره، ما يضاعف من أثر الجفاف.
وأشار إلى أن مواجهة هذه الأزمة لا تقتصر على الدولة فقط، بل تتطلب تعاوناً مشتركاً مع المستخدمين الرئيسيين للمياه، وعلى رأسهم الفلاحون، داعياً إلى دعم خطط التحول نحو تقنيات الري الحديثة وتعزيز وعي المواطنين بترشيد الاستهلاك.
وتحدث المفتي أيضاً عن تفاقم ظاهرة التصحر، موضحاً أن خط التصحر يمتد من سنجار إلى البصرة، ما يتطلب جهوداً بيئية ومائية هائلة ووقتاً طويلاً لاستعادة التوازن البيئي.
وكانت وزارة الموارد المائية قد أكدت في بيان سابق أن قلة الإطلاقات من دول المنبع وتأثيرات التغير المناخي تسببت بانخفاض كبير في الخزين المائي، مشيرة إلى أن العام الحالي يُعد من أكثر الأعوام جفافاً منذ عام 1933.
وتتفاقم الأزمة في ظل انخفاض معدلات الأمطار خلال السنوات الأخيرة، وتراجع كبير في منسوب نهري دجلة والفرات بفعل السياسات المائية لكل من تركيا وإيران، بما يشمل بناء السدود وتحويل مجاري الأنهار، مما ينذر بـ كارثة إنسانية وبيئية تهدد الأمن الغذائي والسكاني، خصوصاً في المجتمعات الريفية والمحافظات الجنوبية.