أعرب زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان عن تقديره العالي لمبادرة إلقاء السلاح التي نفذها عدد من مقاتلي الحزب، واصفا إياها بأنها "خطوة عالية القيمة"، مشيدا في الوقت ذاته بـ"النوايا الصادقة" التي أظهرتها مختلف الأطراف في سبيل تحقيق السلام وإنهاء الصراع.
جاء ذلك خلال لقاء أجراه وفد من حزب الشعوب الديمقراطي التركي مع أوجلان في سجنه بجزيرة إيمرالي يوم الجمعة (25 تموز 2025)، بحسب بيان رسمي صدر عن الحزب، اليوم السبت.
وذكر البيان أن اللقاء تخلله نقاش موسع حول الاجتماعات السابقة التي عقدها وفد الحزب مع كل من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ووزير العدل، وزعماء الأحزاب السياسية التركية. كما تم تبادل وجهات النظر حول مراسم إلقاء السلاح، حيث أكد أوجلان موقفه الداعم للمبادرة، معتبرا أن الإرادة التي وقفت خلفها تحمل بوادر إيجابية لفتح مسار سياسي سلمي.
ويأتي هذا التطور بالتزامن مع مراسم حرق الأسلحة التي نُفذت أمام الكاميرات من قبل ٣٠ مقاتلا ومقاتلة من حزب العمال الكردستاني، كانوا قد نزلوا من جبل سارة في منطقة السليمانية، في مشهد قادته المقاتلة المعروفة بسي هوزات.
الخطوة التي وصفت بأنها غير مسبوقة أثارت تفاعلا سياسيا وشعبيا واسعا، وسط تساؤلات حول مدى استعداد أنقرة لتلقّف المبادرة وتحويلها إلى خارطة طريق شاملة لإنهاء النزاع الممتد منذ عقود.