معركة الفصل بين الديني والسياسي

فاتح عبد السلام

20/10/2019

متى تنضج الحالةالسياسية في العراق، للتحول الديمقراطي المدني والحضاري بشكليتناسب مع التجارب القادرة على بناء بلدناالمحطم، برغم التزويق الخارجي الواهن الذي تصنعهتصريحات السياسيين الجوفاء؟.

الشارع العراقي عندمايهتف ضد الفسادإنما يهتف ضدالاحزاب السياسية التيكانت منذ عقدونصف العقد قائمةعلى صفقات الفسادالذي أصبح عنواناً قارّاً في الوضعالعراقي.

السؤال الذي يؤرقكل عراقي، هو ما الحل؟ هل منالممكن أن يعيشالعراق من دونأحزاب؟

وهل من الممكنأن يتم تجميدالحياة الحزبية سنتينأو أربع سنوات، حتى تستطيع الطبقةالنخبوية من الكفاءات الحقيقية في الداخلوالخارج أن تتوافقعلى مشروع نهضةالعراق، في ظل أحكامصارمة تقضي بتجريممرتكبي الفساد فعلاأو قولاً أوتلميحاً أو اشارةأو سلوكاً أوتعاملاً أو سكوتاًاجبارياً أو طوعياًأو حتى همساً.

وينبغي أن تكونهذه الهيئة العملاقة الخارجة من عمقاوجاع العراقيين والمطلعة على آلامهم وطموحاتهم، مدعومة منالمرجعيات الدينية بالشكلالمعنوي، وأن يتم منخلال ذلك تحريمقيام أي استغلال سياسي لإسم أوعنوان ديني، كان منذ قديمالازمان من اختصاصمرجعيات وهيئات دينيةوغير سياسية، ولن يسمح للسياسيين التلاعب بمشاعر الشارعباسم الدين تارةً، والهيئات الدينية الشرعية تارةً أخرى.

لقد استغلت الاحزاب في العراق، العنوان الديني أبشعاستغلال، ووصل الحد بانقلاب بعض الناس علىالعناوين الدينية المعتبرة والمعترف بها وذاتالقيمة التاريخية العليابسبب اساءات أغلبيةالاحزاب وشخوصها وسلاحها أيضاً.

لابدّ من خوضالعراقيين بالحكمة والتروي والنقاش السلمي والعملالمخلص معركة الفصلبين الديني والسياسي، لكي يستقرالعراق ويتم منعالتدخلات الخارجية فيه.

Copyright © 2017 - Radio Nawa. Designed and Developed by Avesta Group