راديو نوا - محمد كمال
قال سياسيون
كوردستانيون لراديو نوا، اليوم الاربعاء 18 أيلول 2019، ان "زيارة رئيس
الجمهورية برهم صالح الى اربيل تهدف الى حل مشكلة الموازنة مع اقليم كوردستان قبل شروع
مجلس النواب بمناقشتها وادراج حصة الاقليم، وتعزيز التوجه لحل الاشكاليات في الوقت
الذي يعتزم فيه الاقليم ارسال وفد فني من مجموعة وزراء وخبراء لوضع خارطة طريق للوصول
الى اتفاق حول تطبيق المادة 140 من الدستور.
وكان رئيس الجمهوية برهم
صالح، قد قال في وقت متأخر من مساء امس، عبر تغريدة له، في اربيل، "التقيت اخي
نيجيرفان البارزاني، رئيس اقليم كردستان، والمسؤولين الكبار في الاقليم، للتباحث في
المستجدات السياسية، العلاقة بين الاقليم والحكومة الاتحادية وسبل ضمان الحقوق الدستورية
للعراقيين والتاكيد على وحدة الصف لتامين حقوق المواطنين في الحياة الحرة الكريمة ومجابهة
الارهاب".
وقال شيروان شميراني، مستشار
السياسي للأمين العام للاتحاد الإسلامي الكوردستاني، اليوم الاربعاء، في تصريح
لراديو نوا، ان "الغاية الاساسية من الزيارة لاستيعاب المرحلة الحالية التي تمر
بها بغداد واربيل"، مشيرا الى ان "في اقليم كوردستان وبغداد رؤساء جدد ليسوا
من نمط السياسيين السابقين"، لافتا الى ان "مجلس النواب يسعى الى تشريع قانون
النفط والغاز المؤجل منذ 2007".
واكد شميراني، ان "الزيارة
من اجمل الخطوات التي حدثت خلال السنوات الماضية في التعامل ما بين بغداد واربيل"،
لافتا الى انها دليل على نجاح رئيس الجمهورية"، مشيرا الى ان "التحرك يحتوي
حل الخلافات ومؤشرعلى ان بغداد تريد حل مشكلة الموازنة مع اقليم كوردستان قبل شروع
في مناقشة الموازنة العامة لعام 2020 وادراج حصة الاقليم فيها"، متمنيا النجاح
للطرفين، مؤكدا ان "بقى المشكلة ستزيد التشنج وصعوبة الحوار بين الطرفين".
اما كفاح محمود المستشار
الاعلامي لرئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني، قال لراديو نوا "بعد التغيير الذي
حصل في البيئة التي حكمت بين بغداد واربيل"، مشيرا الى ان "البيئة ايجابية
اثر تولي عادل عبد المهدي لرئاسة الحكومة الاتحادية ومسرور برزاني لرئاسة الحكومة الاقليمية،
اصبحت الامور تتجه نحو التعاطي الايجابي بين الحكومتين، خاصة في ما يتعلق بسلة الاشكاليات
التي تراكمت منذ 2005 حتى تولي الحكم من قبل عادل عبد المهدي".
واضاف محمود ان "زيارة
رئيس الجمهورية برهم صالح الى اربيل، تعطي انطباعا واضحا جدا وهي ان هذه البيئة بدأت
تتطور بشكل سليم، استقبل من قبل رئيس الاقليم وعقد اجتماعا ايضا مع رئيس الحكومة مسرور
البارزاني، في كل اجتماعاته كانت مناقشات حول 4 قضايا مهمة وهي فيما يتعلق بتوطيد العلاقة
بين بغداد واربيل، والموازنة الاتحادية لعام 2020، والمادة 140 من الدستور، والتهديد
المشترك من قبل الارهاب".
واردف بالقول، ان
"الزيارة الوفد الاتحادي سيعزز التوجه في حل الاشكاليات خاصة وان الاقليم يهيء
بارسال وفد فني من مجموعة وزراء وخبراء لبدا خارطة طريق سريعة لحل معظم الاشكاليات
والوصل الى اتفاق حول الموازنة العام المقبل وتطبيق المادة 140 من الدستور".
وبحث رئيس الجمهورية برهم
صالح، مع رئيس اقليم كوردستان نيجيرفان البارزاني، العلاقة بين الاقليم والحكومة الاتحادية،
بعد وصوله اربيل، امس الثلاثاء، يرافقه وزير المالية فؤاد حسين.
واكد نيجيرفان البارزاني،
الذي كان في استقبال صالح على توطيد علاقات أربيل – بغداد ومواصلة الحوار لحل المشاكل
على أساس الدستور.
وعقد رئيس الجمهورية، اجتماعين
منفصلين مع هيئة رئاسة برلمان كوردستان ونائبي رئيس إقليم كوردستان، ورئيس وزراء اقليم كوردستان ووزير المالية الاتحادية، وعدد من مسؤولي حكومة إقليم كوردستان.
وبحث الاجتماع الموازنة
العامة الاتحادية لعام 2020 والمادة ١٤٠ الدستورية، وصياغة القوانين، وتهديدات ومخاطر
الإرهاب والتطرف، والتأكيد على وحدة صف الأطراف الكوردستانية مع القوى العراقية
والعمل المشترك بينهم وتوحيد الكلمة فيما يتعلق بالقضايا المصيرية، والتقدم بعلاقات
أربيل – بغداد.