رئاسة إقليم كوردستان: المجزرة التي ارتكبت بحق المتظاهرين في بغداد جريمة غير مبررة

07/12/2019 العراق

وصفت رئاسة إقليم كوردستان، اليوم السبت 7 كانون الاول 2019، الاعتداء المسلح الذي ارتكب بحق المتظاهرين في بغداد مساء أمس الجمعة بأنه "مجزرة وجريمة غير مبررة"، مبينة "من غير المقبول بتاتاً استخدام هذا العنف المفرط تجاه المتظاهرين وعلى المؤسسات والجهات العراقية المسؤولة القبض على الجناة من أي جهة كانوا".

وقالت رئاسة إقليم كوردستان في بيان: "ننظر بأسف بالغ لاستمرار الأحداث والعنف في بغداد ومحافظات العراق الأخرى"، مضيفةً "المجزرة التي ارتكبت بحق المتظاهرين المدنيين في جسر السنك وساحة الخلاني في بغداد، جريمة غير مبررة"، وتابع البيان "على المؤسسات والجهات العراقية المسؤولة القبض على الجناة من أي جهة كانوا، والتعامل معهم وفقاً للقانون".

ومضى بالقول: "في الوقت الذي نتوجه بتعازينا العميقة لذوي الضحايا ونعبر عن تعاطفنا معهم، ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى، فإننا نؤكد على أن التظاهر السلمي والمدني حق دستوري مشروع ومحمي، ومن غير المقبول بتاتاً استخدام هذا العنف المفرط تجاه المتظاهرين، واستهدافهم باعتداءات وهجمات من هذا النوع".

رئيس الجمهورية: ما حصل أمس اعتداء إجرامي مسلح قامت به عصابات مجرمة وخارجون على القانون

وشددت رئاسة إقليم كوردستان على أنه "من واجب جميع الأطراف أن تتعامل بروح الوطنية والمسؤولية مع الوضع للحيلولة دون خروجها عن السيطرة ومنع حدوث تطورات أكثر خطورة، ولكي لا تسفك المزيد من الدماء ويتحرك الجميع في إطار القانون".

اما الحزب الشيوعي الكوردستاني، فقد قال في وقت سابق من اليوم في تصريح  للمكتبه السياسي، ان "سفك الدماء إفلاس سياسي"، مشيرا الى انه "منذ أن بدأ الاحتجاج السلمي قبل أكثر من شهرين، حشدت السلطة وأحزابها المهيمنة على الأجهزة الأمنية كل طاقاتها من أجل قمع المتظاهرين السلميين، وكانت أولى أجراءتها القمعية هو الاغتيال باستخدام مأجورين سفلة يستخدمون بنادق القنص، ولم يند خجلا جبين السلطة حين أطلقت عليهم اسم الطرف الثالث، ولا تدري إنها بذلك تعبر عن هشاشتها وخواءها السياسي".

منظمة العفو الدولية: ضحايا هجوم بغداد امس 20 قتيلا و130 جريحا

واضاف الشيوعي الكوردستاني انه "رغم الإدانة المجتمعية والدولية لم تتوقف تلك الأحزاب وميلشياتها الطائفية والسلطة عن ارتكاب جرائم أخرى حيث قامت باختطاف العديد من الناشطين المدنيين، وقتلت قسما غير قليل منهم، ولم تكتف بذلك بل قامت بجريمة راح ضحيتها العشرات من أبناء مدينة الناصرية، ومدينة النجف والبصرة، حيث قامت قواتها باستخدام العنف المفرط ضد المدنيين العزل، عبر استخدام الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع بشكل أفقي، وما زالت حتى اللحظة لا تتردد في قتل الشباب الذي يطالب بعيش كريم وحياة أمنة، بعيدا عن نهج المحاصصة الطائفية، وإيجاد فرص عمل تليق بمستقبلهم ومستقبل وطنهم".

وذكر في التصريح "ما الجريمة التي ارتكبت ليلة البارحة من قبل تلك المليشيات الطائفية في منطقة السنك وساحة الخلاني إلا إيغالا في زيادة سفك الدماء وما ذلك غير الإعلان عن إفلاسهم السياسي"، مشيرا الى انه "نحن في الحزب الشيوعي الكوردستاني ندين بشدة كل الاجراءت القمعية التي تقوم بها الأحزاب والميلشيات الطائفية والسلطة الحاكمة، ونعبر عن شجبنا لسفك دماء الشباب من أبناء الشعب العراقي".

حقوق الانسان ماجرى في الخلاني والسنك يرقى لجرائم الارهاب

ودانت كتلة الاتحاد الوطني الكردستاني الهجوم الإجرامي والفعل الشنيع الذي شنته جماعات خارجة عن القانون على المتظاهرين السلميين في السنك و ساحة الخلاني يوم امس الجمعة، الذي ادى الى استشهاد وإصابة العديد من المتظاهرين السلميين.
وشددت الكتلة في بيان على: "ضرورة الكشف عن هوية القتلة وتقديمهم للعدالة لكي ينالوا جزاءهم العادل"، مطالبة الجهات الامنية بأخذ تدابير اوسع وادق بغية الحفاظ على حياة المتظاهرين السلميين وقطع إيادي الجماعات المندسة والإجرامية ومنعها من ممارسة قتل الأبرياء بدمٍ بارد.

Copyright © 2017 - Radio Nawa. Designed and Developed by Avesta Group