تشهد محافظة ذي قار، اليوم الاحد، هدوء نسبيا مع مسك القوات الامنية زمام أسوار منطقة الحبوبي بالتعاون مع المتظاهرين، بالتزامن مع تعطيل الدوام الرسمي في غالبية الدوائر، وذلك بعد ابتعاد المتظاهرين عن مقر قيادة الشرطة وشهد محيط الشرطة في وقت سابق، اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين وقوى الأمن التي عمدت إلى إطلاق الرصاص الحي بغية تفريق عدد من المحتجين الذين حاولوا اقتحام المقر.

وقالت مصادر صحفية، ان "الهدوء يسود المحافظة منذ عدة ايام والقوات الأمنية تمسك زمام أسوار منطقة الحبوبي بالتعاون مع المتظاهرين".

وأكدت ان "جسور النصر والحضارات والحديدي والسريع والدوب تعمل بشكل طبيعي بإستثناء جسر الزيتون مغلق لمدة ٤٠ يوما".

وأوضحت ان أغلب الدوائر الحكومية معطلة في المحافظة رفقة المدارس أيضا معطلة على خلفية العطلة التي أعلنها ديوان المحافظة والتي تستمر لمدة يومين.

وتولى أبناء العشائر في مدينة الناصرية مهمة توفير الأمن في المدينة لا سيما بعد الأحداث التي شهدتها مؤخراً وأوقعت أكثر من 20 قتيلاً في المواجهات التي شهدتها  الناصرية بين المتظاهرين والقوات الأمنية.

وقال الشيخ جاسم حاج حسن عبود  إنه "تعرض أبناء مدينتا إلى هجمة شرسة حيث قابلو أبنائنا المتظاهرين السلميين بالرصاص الحي وقتلوا أعدادا كبيرة".

مضيفاً "بعد ما قتل أبنائنا من قبل الشمري وقواته، جعلت المدينة في حالة فراغ أمني كبير، ما أدى إلى تدخل أبناء العشائر مع أبنائنا المتظاهرين واستطعنا أن نسيطر على الوضع الأمني في كل أنحاء المحافظة منعاً من دخول المندسين إليها".

ويشهد البلاد منذ الأول من أكتوبر أكبر تحد على الإطلاق، على وقع انطلاق الاحتجاجات الحاشدة في العاصمة وجنوب البلاد، مطالبة بإقالة المسؤولين السياسيين، ورفض المحاصصة والفساد، وتحسين الأوضاع المعيشية.

وأدى العنف الذي واجهت به القوى الأمنية المحتجين إلى مقتل أكثر من 400 محتج، وفق إحصاء أوردته رويترز، نقلا عن مصادر من الشرطة ومستشفيات.

وأظهر الإحصاء الذي اعتمد على مصادر من الشرطة ومصادر طبية أن عدد قتلى الاحتجاجات المناهضة للحكومة والمستمرة منذ أسابيع بلغ 408 قتلى على الأقل معظمهم من المتظاهرين العزل.