سياسي كوردستاني يؤكد لا يمكن اجراء انتخابات مبكرة الا بثلاثة شروط.. ونائب سابق يستبعد ان تسمح الكتل السياسية بإجراء الانتخابات

05/08/2020 العراق

اكد السياسي الكوردستاني المستقل محمود عثمان، اليوم الاربعاء 5 آب 2020، انه لا يمكن اجراء انتخابات مبكرة نزيهة وعادلة الا بثلاثة شروط، فيما استبعد النائب السابق عن محافظة نينوى محمد نوري العبد ربه ان تسمح الكتل السياسية بإجراء الانتخابات خوفا على مكاسبها.

وقال العبد ربه، في تصريح متلفز، هناك معوقات كثيرة امام اجراء الانتخابات المبكرة، فنية وتشريعية تتعلق منها بعودة النازحين، وتوزيع بطاقة الناخب (البيومترية)، وحصر السلاح بيد الدولة، ناهيك عن المعوق السياسية الذي تمارسه الكتل للحفاظ على مكاسبها".
اما عثمان، فقد قال، في تصريح صحافي، ان "على الحكومة ان تجري التعداد السكاني اولا لتحديد عدد الذي لهم الحق بالتصويت وكذلك تحديث سجل الناخبين لفرزهم و ابعاد المتوفين من التصويت والمنتقلين من محافظة الى اخرى".

واوضح ان التحدي الاهم في اجراء الانتخابات المبكرة يتعلق بحصر السلاح المنفلت لدى بعض الاحزاب والمليشيات والجماعات المسلحة الذي يهدد المواطن ويجبره على انتخاب شخصية معينة فلا يمكن اجراء اي انتخابات حرة ونزيهة بدون تلك الشروط.

واكد عثمان ان الاحزاب الكردية لم تبد رأيها لحد الان بموعد اجراء الانتخابات المبكرة الذي اعلن عنه رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي في السادس من حزيران المقبل وهي تتشاور فيما بينها لابداء راي موحد تجاهها.

احسان الشمري، رئيس مركز التفكير السياسي، قال ان "العراق امام ازمة سياسية عنوانها موعد الانتخابات"، مشيرا الى ان "الحكومة باعلانها موعد الانتخابات في حزيران عام 2021 اوفت بالتزاماتها بشأن الدور المناط لها"، مبينا ان "مهمة الحكومة تتوقف عند تقديم الدعم اللوجستي لمفوضية الانتخابات فيما يرتبط بالتخصيصات المالية وايضا فيما يرتبط بتوفير المناخات الامنية المناسبة لاتمام عملية الاقتراع".

وذكر الشمري في تصريح صحافي، ان "نزاهة الانتخابات تتوقف بشكل كبير على مفوضية الانتخابات والياتها في التعاطي مع الناخب والمراكز الانتخابية والاليات التي تضعها المفوضية في يوم الاقتراع"، مشيرا الى ان "موعد الانتخابات دخل الان في دائرة الجدل السياسي وقد يدفع الى صراع ارادات بين الحكومة من جهة والزعامات والقوى السياسية من جهة اخرى".

وتابع الشمري ان "حرب الارادات حول موعد الانتخابات سيكون حاضرا، وقد نشهد ازمة سياسية بين السلطة الممثلة بالحكومة والسلطة التشريعية وايضا قد يدخل على الخط كطرف فاصل في الموضوع مفوضية الانتخابات"، لافتا الى "اننا امام ازمة سياسية عنوانها موعد الانتخابات وبالتالي ستخضع للكثير من الحوارات ما بين هذه الاطراف".

وكان عبد الحسين الهنداوي مستشار رئيس الحكومة لشؤون الانتخابات، قد قال يوم الثلاثاء 4 آب 2020، ان "إجراء الانتخابات التشريعية المبكرة يتطلب توفر عدد من الشروط، بينها مايتعلق بالجانب التشريعي وآخر مرتبط بالدعم اللوجستي والدولي اضافة للاستقرار الامني".

المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، اعلنت يوم الاثنين 3 آب 2020، تبني خطة استراتيجية لستة أشهر قادمة تنسجم وتتماشى مع الاهداف الرئيسية للخطة الخمسية التي سبق وأن اطلقتها المفوضية.

وكان رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، قد اعلن يوم امس الجميعة 31 تموز 2020، السادس من حزيران العام المقبل موعدا لاجراء الانتخابات النيابية المبكرة، متعهدا بحماية جميع القوى المتنافسة في الانتخابات، مخاطبا العراقيين، بانه "ارادتكم ستغير وجه العراق وستزيل عنه اثار سنوات الحروب والنزاعات".

Copyright © 2017 - Radio Nawa. Designed and Developed by Avesta Group